يصل، اليوم الاثنين، إلى المغرب، وفد فريق الفتح الرباطي، بعد أن حجز بطاقة المرور إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدمإثر تعادله، أول أمس السبت، مع مضيفه زاناكو الزامبي، بهدف لمثله، ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية. وتنتظر وفد فريق العاصمة رحلة ماراطونية، انطلقت منذ صباح أمس الأحد، من زامبيا في اتجاه جنوب إفريقيا، ثم إلى دبي بالإمارات، قبل الانتقال صوب مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بسبب غياب رحلة مباشرة بين المغرب وزامبيا. واستطاع أشبال المدرب الحسين عموتة افتتاح حصة التهديف، في المباراة التي جمعتهم بمنافسهم الزامبي، عن طريق المهاجم النيجري، الحسن يوسوفو، قبل أن يعدل أصحاب الأرض النتيجة بفضل سيمون سيلوامبا. قدم الفريق المغربي عرضا مميزا طيلة أطوار المباراة، واقتربت عناصره، مرات عدة، من مرمى زاناكو، غير أن لاعبي خط الهجوم افتقدوا اللمسة الأخيرة. بالمقابل، ضغط لاعبو الفريق الزامبي على مرمى الفتحيين، خصوصا بعد إدراك هدف التعادل. وكان الهدف الثاني سيقوي حظوظ التأهل إلى نصف النهائي، إلا أن الحارس عصام بادة، إضافة إلى لاعبي خط الدفاع بقيادة العميد حمودة بنشريفة، نجحوا في امتصاص العديد من المحاولات الهجومية. واحتل الفريق الرباطي المركز الثاني بفارق النسبة الخاصة عن الصفاقسي التونسي، الذي فاز على نادي حرس الحدود المصري (3-1)، ويتوفر ممثلا شمال إفريقيا على 10 نقاط لكل منهما. وعبر الحسين عموتة، مدرب الفتح، عن ارتياحه للنتيجة المحققة، مؤكدا، في اتصال هاتفي مع "المغربية" أنه كان يراهن على العودة بثلاثة نقاط تؤهله للتربع على قمة المجموعة، موضحا أنه تفاجأ بلاعبي فريقه يتراجعون إلى الدفاع، سيما بعد تسجيلهم للهدف الأول. وأضاف مدرب الممثل الوحيد للكرة الوطنية قاريا، إن تعليماته للاعبين كانت تقضي بمواصلة الضغط على الدفاع الزامبي، والبحث عن هدف يوسع الفارق ويصعب من مأمورية فريق زاناكو في العودة في نتيجة المباراة، مبررا، خلال الاتصال ذاته، اتجاه لاعبيه إلى الدفاع بقلة تجربتهم في المنافسات القارية، ورغبتهم في الحفاظ على هدف التفوق لشعورهم بأن تأهل الفريق أصبح مسألة وقت لا غير. وهنأ الحسين عموتة لاعبيه على هذا الإنجاز، والظهور القوي لفريق الفتح الرباطي، الذي ما يزال يدافع عن سمعة الكرة المغربية دوليا، بعد احتشام الفرق الكبيرة، واكتفائها بالإقصاء من الأدوار الأولى، وأيضا تراجع مستوى المنتخب الوطني المغربي. وأكد الحسين عموتة، عزم فريقه على الفوز على فريق الصفاقسي التونسي، في ختام مباريات المجموعة الثانية، رافضا فكرة أن هذه المباراة أصبحت شكلية بحكم تأهل الفرقين إلى نصف النهاية. واعتبر عموتة أن القمة المرتقبة بين الفريقين، المغربي والتونسي، في الجولة المقبلة، تحمل طابعا ثأريا، سيما بعد الفوز العريض، الذي حققه الصفاقسي بميدانه (3-0)، قائلا في هذا الصدد "ستكون مباراة رد الدين، وإعادة الاعتبار لفريق الفتح بعد الهزيمة في صفاقس، وأدعو كل الجماهير المغربية إلى مؤازرتنا في هذه المباراة وفي مختلف المحطات المقبلة، لإعادة الكرة المغربية إلى الواجهة، بعد مرحلة الركود، التي مرت بها في السنوات الأخيرة". يشار إلى أن الفتح الرياضي سيستقبل الصفاقسي التونسي في 17 أكتوبر الجاري بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لتحديد بطل المجموعة، ويرغب ممثل العاصمة في تحقيق نتيجة الفوز، للظفر بالريادة.