يبحث الفتح الرباطي عن نقطة واحدة لتأكيد تأهله إلى نصف نهاية كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث يخوض يومه السبت، انطلاقا من الساعة الواحدة بعد الزوال بالتوقيت المغربي، مباراة حارقة أمام زاناكو الزامبي بملعب الغروب، برسم الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية. وكانت بعثة الفريق الرباطي قد غادرت المغرب يوم الاثنين متوجهة إلى العاصمة الزامبية عبر رحلة ماراثونية استغرقت حوالي 28 ساعة، بوفد يضم 34 عضوا من بينهم 18 لاعبا. رغم غياب كل من رشيد روكي وأيوب الخالقي وعبد الإله منصور بسبب الإنذارات، يسود تفاؤل كبير أوساط فريق الفتح، العازم على العودة بنقطة التأهيل من قلب زامبيا، رغم أن الخصم سيلعب أوراقه الأخيره دفاعا عن حقه في التأهيل، سيما وأن النادي الصفاقسي سيكون في مهمة صعبة أمام حرس الحدود المصري، الذي سيلعب هو الآخر فرصته الأخيرة في مشوار البحث عن التأهيل. وبهدف الرفع من معنويات اللاعبين قررت إدارة الفريق تخصيص منحة استثنائية لتحفيز لاعبيها على حسم التأهيل دون انتظار مباراة الجولة الأخيرة بالرباط أمام النادي الصفاقسي. ويعي المدرب الحسين عموتة أهمية المباراة، التي ستدخلها العناصر الزامبية بشعار وحيد وهو البحث عن الانتصار لتعزيز فرص التأهل، مستفيدة من دعم الجمهور وامتياز اللعب بالميدان. وخاضت العناصر الفتحية ثلاث حصص تدريبية بزامبيا، واحدة أمس الجمعة في ملعب المباراة، حيث استأنس اللاعبون بالأرضية، وأجرى المدرب آخر الرتوشات على تشكيلته التي سيدخل بها اللقاء. ورغم التفاؤل الذي يسود صفوف الفريق المغربي إلا أن الحذر يبقى ضروريا لتأمين المرور إلى الدور نصف النهائي بدون مشاكل. فالمدرب عموتة مطالب باعتماد أسلوب هجومي، يتأسس على الحملات المضادة لمباغتة الفريق الذي لا محالة سيضغط منذ صافرة البداية، لأنه يعتبر المباراة جسرا رئيسيا لعبور دور المجموعات، وبالتالي سيخرج كل أسلحته التقنية والتاكتيكية لحصد الفوز، أضف إلى ذلك مايرافق المباريات التي تجري في الأدغال الإفريقية من أجواء وطقوس قد تخرج في الكثير من الأحيان عن السياق الرياضي. وسبق للفريق الزامبي سبق له أن فاز على الصفاقسي بملعب الغروب، ما يعكس صعوبة المهمة التي تنتظر الفريق الرباطي، الذي يسعى إلى مواصلة مغامرته الجميلة في هذه المسابقة، التي دخلها أول مرة برهان المشاركة ليس إلا. وكان فريق الفتح قد واجه زاناكو بالمجمع الرياضي الأمير مولاي في الجولة الأولى وحصد فوزا كان دافعا معنويا للاعبين، الذي حققوا ثلاثة انتصارات وهزيمة واحدة كانت بملعب الطيب المهيري تونس أمام النادي الصفاقسي. وعين الاتحاد الإفريقي طاقم تحكيم كامروني لإدارة هذه المباراة يتكون من الحكم الدولي محمادو صولاي بمساعدة موسى يونوسا ولامبي جوزيف. نشير إلى أن فريق الفتح يتصدر ترتيب مجموعته برصيد تسع نقط، متبوعا بالنادي الصفاقسي بسبع نقط، ثم زاناكو في الرتبة الثالثة بأربع نقط، ويتذيل المجموعة حرس الحدود المصري بنقطتين.