فاز أنوار حساني بالجائزة الأولى في مسابقة "نجوم الغد"، التي نظمتها وزارة الثقافة، بتعاون مع الجماعة الحضرية بمكناس. وعبر أنوار، المسؤول عن محترف "موليير"، عن سعادته بهذا التتويج، خصوصا أنه تتويج من طرف الجمهور، الذي يظل السند الأول لكل فنان، مشيرا إلى أنه وصل إلى نهائيات المسابقة خمسة متنافسين. وقال في تصريح ل "المغربية" إن مسابقة "نجوم الغد"، التي تنظم لأول مرة في المغرب، عبارة عن مباراة تشمل مجالات الرقص، والغناء، والكوميديا. وانطلق "الكاستينغ" بعدة مدن مغربية، خلال شهر غشت الماضي، عبر ست مراحل، ضمت كلا من وجدة، وتطوان، والدارالبيضاء، ومراكش، وفاس، والداخلة. وتميزت المباراة بإشراف لجنة تحكيم، درست، بداية الشهر الجاري، مقترحات المتبارين في مختلف الألوان الفنية، على أساس أن تجري النهائيات بساحة لهديم بمكناس، يومي 24 و25 شتنبر الجاري. وأضاف أنوار حساني أن اختياره من قبل الجمهور، وكذا دعم لجنة التحكيم لهذا الاختيار، بمثابة تكليف له، لأنه يجد نفسه مطالبا ببدل جهد أكبر في إبداعاته الفنية، حتى يكون عند حسن ظن الجمهور. وتهدف هذه المسابقة الفنية إلى دعم المواهب الصاعدة، التي تسعى إلى شق طريقها الفني بثبات، مع احترام القيم وكيفية تدبير هذا المسار. ومن أهداف "نجوم الغد"، أيضا، اختيار الشباب الموهوب للمجال، الذي يبدع فيه، وإهدائه فرصة تطوير موهبته، من خلال بناء مشروع مهني. كما تسعى المسابقة الفنية إلى تطوير هذه الألوان الفنية المتمثلة في الرقص، والغناء، والكوميديا. يشار إلى أنه جرى اختيار العاصمة الإسماعيلية لاحتضان هذه المسابقة الفنية لمدة خمس دورات على التوالي. فإلى غاية سنة 2015، ستكون مكناس، محطة لاستقبال نجوم الغد، الوافدين من مختلف المدن المغربية، والحاملين بداخلهم شحنة من الأحاسيس والمواهب، والطموح، رغبة في أن يصبحوا نجوم الغد، فنانين صاعدين ولامعين في ميادين الغناء، والرقص، والكوميديا. من جانب آخر، أكد أنوار حساني أنه قام بجولة فنية بمسرحيته "الحصلة"، خلال رمضان الماضي، بسجن عكاشة، موضحا أن هؤلاء السجناء في حاجة إلى الترفيه، للتخفيف عنهم ومؤازرتهم. وكشف، أيضا، أنه سيقوم بجولة لهذه المسرحية، عبر العديد من سجون المملكة بتنسيق مع المندوبية السامية للسجون. و"الحصلة" عبارة عن منتوج ينتقد الواقع المغربي، ويحكي عبر مشاهد هزلية عن يوميات شخصية، يعاكسها الحظ السيئ فيضعها في مواقف حرجة، تحول طموحها وتعاطيها العفوي مع الأشياء، إلى مشاهد كوميدية تبعث على الضحك والسخرية في غالب الأحيان، تماشيا مع المثل المغربي الرائج "كثرت الهم كا تضحك". أضاف الفنان أنوار حساني أن محترف "موليير" قام، أخيرا، بجولات في إطار مهرجانات جامعية بالعديد من المدن المغربية، قائلا إن فرقته المسرحية شاركت، أخيرا، في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكادير، بمسرحية "دعوة رسمية"، وهو عمل من إعداده وإخراجه، مشيرا إلى أن المهرجان تميز بمشاركة عدة فرق مسرحية من داخل المغرب وخارجه. وأشار حساني إلى أن المحترف شارك أيضا بالمسرحية نفسها، ضمن جولاته الفنية، في المهرجان المغاربي بمكناس، وكذا المهرجان الاحترافي بن مسيك، مؤكدا أن المحترف شارك كذلك في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بوجدة بمسرحتي "دعوة رسمية"، و"بصمات"، التي نالت الجائزة الثالثة، وجائزة السينوغرافيا بالمهرجان الدولي للمسرح بأرفود. ويرى أنوار حساني أنه رجل المسرح بالدرجة الأولى، وأن ركحه بمثابة فضاء لانطلاقته الفنية، مبرزا أنه رغم مشاركاته التلفزيونية والسينمائية، إلا أنه يعتزبكونه فنانا مسرحيا، قائلا "رجل المسرح يدخل التلفزيون والسينما من أبوابه الواسعة. كل الممثلين المعروفين ينطلقون من المسرح". على مستوى المسرح، شارك حساني في العديد من الأعمال منها "عايدة لاتوريفال"، و"شمس الليل"، و"ستة في ستة"، و"الفلس"، و"كايتنا اليوم"، و"سمفونية السلام". تلفزيونيا، شارك في "ساعة في الجحيم"، و"العقبة ليك"، و"خاطر من ندير"، و"عبد الرؤوف"، و"رحيمو"، و"رمانة وبرطال". على مستوى السينما، شارك في فيلم ألماني "فيديو جيزي"، والفيلم الإنجليزي "دافيد كيلي"، والهولندي "دنيا وديزي"، وبالنسبة للأفلام القصيرة، شارك في "طاكسي 327"، و"شوف تشوف"، و"حمار الليل"، و"الحادثة". كما أخرج فيلما قصيرا يحمل عنوان "الضحكة القاضية".