أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، على هامش أشغال الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مباحثات مع نظيره النرويجي، يوناس غاهر ستور، تناولت العلاقات بين البلدين وآفاق المستقبل. بخصوص قضية السكاح، أوضح غاهر أنه "يتفهم تماما انشغالات المغرب" ذات الصلة بهذه القضية، مشيرا إلى أنه "استمع بإمعان وسجل وجهة نظر المغرب بشأن تورط دبلوماسيين نرويجيين بالرباط في هذه القضية". واعتبر، في هذا السياق، أن "تورط عناصر نرويجية تابعة للقوات المسلحة في المغادرة غير الشرعية لقاصرين من التراب المغربي أمر غير مقبول". كما أكد الوزير النرويجي، من جهة أخرى، أن "المغرب والنرويج بلدان صديقان منذ أمد بعيد، وأن آفاقهما المسقبلية واعدة ويتقاسمان مواقف مبدئية بشأن عدد كبير من القضايا الدولية". من جانبه، ذكر الطيب الفاسي الفهري "بإدانة المغرب الشديدة لتدخل ضباط عسكريين من أجل الدفع بأطفال قاصرين على مغادرة التراب المغربي، بصورة غير قانونية". وأبرز الوزير أن اللقاء مكن من توضيح الموقف بشأن عدد من القضايا العالقة، مشيرا في هذا السياق، إلى أن تسوية حالة الطفلين يجب أن تتواصل في إطار من الحوار والتعاون، من أجل الحفاظ على حقوق والديهما ومصالح الطفلين. وأضاف أن المغرب والنرويج "يأملان، انطلاقا من هذا الأساس، المضي قدما في البحث عن السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية"، من خلال تبادل الزيارات والتعاون الاقتصادي والتجاري، لما فيه مصلحة البلدين.