مثل، صباح أول أمس الخميس، في ثالث جلسات محاكمتهم، أعضاء خلية "العسكري السابق"، التي يتابع فيها ستة أشخاص، بينهم امرأة، أمام غرفة الجنايات الابتدائية، الدرجة الأولى، باستئنافية الرباط، الملحقة بابتدائية سلا، المكلفة بالنظر في قضايا مكافحة الإرهاب. وقررت الغرفة تأجيل القضية إلى 14 أكتوبر المقبل، من أجل إعداد الدفاع. وأفادت مصادر مقربة من الملف أن جميع المتهمين، وهم عسكري سابق، وطالب، وأحد أفراد القوات المساعدة سابقا، إضافة إلى حارس، وامرأة (طالبة)، حضروا الجلسة، في حالة اعتقال. وكانت الغرفة نفسها أجلت، في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، ثاني جلسات محاكمة هؤلاء المتهمين، المتابعين في خلية متهمة بأنها تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المغرب، بعد الاستجابة لملتمس دفاع المتهمين، الذي طالب بمهلة لإعداد الدفاع. وكان قاضي التحقيق لدى استئنافية سلا، المكلف بالتحقيق في قضايا الإرهاب، أحال ملف هذه الخلية، في يونيو الماضي، على غرفة الجنايات، بعد الانتهاء من التحقيق الابتدائي والتفصيلي مع أعضائها. ويتابع هؤلاء المتهمون من أجل تكوين عصابة إجرامية، لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وإقناع الغير وتحريضه على ارتكاب جريمة إرهابية، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية دون تصريح مسبق، كل حسب ما نسب إليه. وأفادت مصادر أمنية، حينها، أن هذه الخلية أمكن تفكيكها، في إطار عمليات المصالح الأمنية لتفكيك الخلايا الإرهابية، ثم أحيل أفرادها على الوكيل العام للملك لدى استئنافية سلا، في مارس الماضي. وكان المتهم الرئيسي في هذه الخلية، وهو عسكري سابق، أدين بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة إضرام النار، وكان مكلفا، حسب الاتهام، بالتكوين شبه العسكري لأفراد الخلية، فضلا عن محاولة استقطاب بعض الجنود.