يطلق فريق مغربي أمريكي، الأسبوع الجاري، برنامجا للبحث في إمكانيات تحسين وتنمية الاستثمار بجهة دكالة عبدة، أطلق عليه اسم "التنافسية الاقتصادية للمغرب". فريق البحث المغربي الامريكي ويتمحور هذا البرنامج حول ثلاثة مكونات أساسية، تشمل تحسين المناخ الجهوي للأعمال، وتقييم استعمال الماء في الأنشطة الفلاحية، وتنمية القدرات المهنية في قطاع الخزف. ويهدف هذا البحث إلى التعرف على الإمكانيات التنافسية للجهة، من أجل دعم نقاط قوتها، ومعالجة النواقص، اعتمادا على المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، التي يتبناها صندوق النقد الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى التقليص من عوائق الإنتاجية في ميادين التجارة والاستثمار، من خلال تشخيص الوضعية الاقتصادية الحالية، واقتراح مخططات عمل لأجل مواكبة السياسات الإصلاحية، وتدعيم القدرات التنموية للمؤسسات العمومية والخاصة. وقال الدكتور سعيد لقبي، منسق البحث المتعلق بمناخ الاستثمار بجهة دكالة عبدة، أن هذا البرنامج، الذي سينجزه هذا الفريق المغربي الأمريكي التابع للوكالة الأمريكية للتنمية، يندرج في إطار مشروع التعاون الأمريكي المغربي، ومواكبة الولاياتالمتحدةالأمريكية لعملية التحديث الشامل لمختلف القطاعات على الصعيد الوطني. وأشار لقبي إلى أن عمليات البحث التقني، التي تستمر إلى منتصف أكتوبر القادم، ستتوجه نحو عينات من الإدارات العمومية، والخاصة، والنسيج الاقتصادي في كل من أقاليم آسفي، وسيدي بنور، والجديدة، واليوسفية. وحدد الفريق المغربي الأمريكي، بخصوص تحسين مناخ الأعمال، أهداف البرنامج في مواكبة الإصلاحات الملائمة لهذا المناخ بالجهة، واقتراح الآليات الضرورية للتغلب على المصاعب المرتبطة بالعمل الاستثماري وذلك عبر ثلاثة تدخلات. ويرمي التدخل الأول إلى القيام ببحث حول مناخ الأعمال، ينفتح على ثلاث مجموعات من المؤشرات، تتمثل في مؤشرات النجاعة الإدارية، ومؤشرات الاستقطاب الجهوي، ومؤشر حول تقييم مياه الري. وتهم هذه المؤشرات، أيضا، ميادين خلق المقاولات والتعاونيات والترخيص بقروض الاستثمار. ويهدف التدخل الثاني إلى العمل على التطبيق الإعلامياتي في ميدان الاستثمار، يسمح بسلاسة تمرير المعلومة، والتبادل الافتراضي للمعطيات حول ملفات الاستثمار بين كل المتدخلين المؤسساتيين في هذا العمل الاستثمار، وتتبع أصحاب القرار على مستوى الجهة لمراحل الإجراءات الإدارية في زمنها المحدد وتنمية الشفافية بهذا الشأن. ويرمي التدخل الثالث المتعلق بالماء الفلاحي، حسب لقبي، إلى تقييم استعمال الماء في الإنتاج المرتبط بهذا القطاع بجهة عبدة-دكالة ووضع الآليات الضرورية لمواكبة المتدخلين، من أجل عقلنة استهلاك الماء وترشيد استعماله. وهيأ الفريقان المكلفان بهذه العملية والتابعان لكل من الوكالة الأمريكية للتنمية والمديرية الجهوية للفلاحة مشاريع في هذا الاتجاه تهدف إلى إنجاز اقتصاديات جوهرية للماء وتحسين الإنتاجية والولوج إلى السوق، عبر تنظيم وتأطير المنتجين واندماجهم في الهياكل المنظمة ووضع نظام معلوماتي متخصص في المجال. بخصوص تدعيم القدرات المهنية، جرى من خلال هذا البرنامج، تحديد هدف يتمثل في تدعيم وتنمية الكفاءات بما يتلاءم مع سوق الشغل، خاصة في قطاع الخزف بمدينة آسفي وتعزيز اندماج المهنيين من الشباب والنساء، حيث يجري تنظيم حصص عمل على المستوى المحلي بين مختلف المتدخلين، خاصة بين مندوبية الصناعة التقليدية والوكالة الوطنية لتأهيل الكفاءات وإنعاش الشغل والمركز الجهوي للاستثمار وفاعلين خواص.