تمرد نحو أكثر من 50 مهاجرا سريا، يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، صبيحة يوم السبت الماضي، في مركز الإيواء بسبتةالمحتلة، ما تطلب تدخلا عاجلا من قبل القوات العمومية. جانب من احتجاج الأفارقة أمام مندوبية الحكومة بسبتةالمحتلة (خاص) وذكرت مصادر صحفية إسبانية بالمدينة المحتلة أن هؤلاء المهاجرين رفعوا شعارات نددوا فيها بالوضعية المزرية، التي يعيشونها بالمركز، واصفين إياه بمعتقل يجري احتجازهم به دون محاكمة أو سند قانوني. كما ألقى هؤلاء المهاجرون بأطباق الأكل أرضا ورفسوها بأقدامهم، قبل أن يواصلوا اعتصامهم بأحد أجنحة المركز، موجهين تهديدات للعاملين بداخل المركز بمن فيهم الحراس، ومرددين لأكثر من مرة شعارا بأعلى صوتهم قالوا فيه: "إسبانيا 0 المغرب 1". وحسب المصدر ذاته، اندلعت الشرارة الأولى لهذا التمرد، مساء الجمعة الماضي، حين علم هؤلاء المهاجرون بأمر إخلاء سبيل 29 من زملائهم من طرف السلطات القضائية، التي اتهمتهم بالعصيان والتظاهر دون سند قانوني أمام مندوبية الحكومة. وكانت المصالح الأمنية بالمدينة المحتلة اعتقلت 29 مهاجرا سريا، صباح أمس الاثنين، من داخل مركز الإيواء المؤقت للمهاجرين الأفارقة، بمدينة سبتةالمحتلة، ووجهت إليهم التظاهر غير القانوني أمام مقر مندوبية الحكومة بالمدينة المحتلة، قبل حوالي أسبوعين. وكان هؤلاء الأفارقة تظاهروا أمام مقر المندوبية احتجاجا على عدم توصلهم برد بخصوص طلبات اللجوء السياسي، التي كانوا تقدموا بها إلى السلطات المركزية، واحتج هؤلاء على استمرار إيوائهم بالمركز في ظروف أشبه بالاعتقال، ورفض إسبانيا منحهم حق اللجوء السياسي. وخلال تلك الوقفة، التي تجرد فيها هؤلاء الأفارقة من ألبستهم، طالبوا بحرية الانتقال إلى إسبانيا، وعدم حبسهم في مركز إيواء المهاجرين في مدينة سبتةالمحتلة، دون إمكانية الانتقال إلى شبه الجزيرة الإيبيرية.