علمت أندلس برس، اليوم السبت، من مصادر عليمة من مدينة سبتة أن مركز اعتقال المهاجرين السريين بالمدينة شهد مساء يوم الجمعة حركة تمرد قادها نحو خمسين من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب للسيطرة على الوضع. وقد قام المهاجرون الذين شاركوا في حركة العصيان بالرمي بأطباق الأكل أرضا ورفعوا شعارات للتنديد بالوضعية التي يعيشونها داخل هذا المركز الذي يأوي ما يقرب من 450 مهاجرا سريا، أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وقد بدأت حركة الاحتجاج هذه والتي قام خلالها المتمردون بتهديد حراس مركز الإيواء وترديد شعارات من قبيل "إسبانيا 0 المغرب 1"، يوم الجمعة ظهرا عندا تم إخلاء سبيل مجموعة تتكون من 29 من الأفارقة من قبل المحكمة حيث كانوا متابعين بتهمة العصيان. وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها مهاجرون بحركة احتجاج داخل مدينة سبتة، فقد نظمت مجموعة من طالبي حق اللجوء السياسي من دول إفريقيا جنوب الصحراء، احتجاجا أمام مقر مندوبية الحكومة الإسبانية بالمدينة يوم 26 أغسطس للمطالبة بنقلهم إلى شبه الجزيرة الأيبيرية ومنحهم حق اللجوء بعد سنوات من الانتظار. وكان المحتجون، وجلهم ينحدرون من الكاميرون، قد رددوا شعارات أمام مقر مندوبية الحكومة الإسبانية في سبتة للاحتجاج على أوضاعهم وعلى عدم الاستجابة للطلبات التي قدموها للحصول على اللجوء السياسي. وطالب المحتجون، الذين كان بعضهم مجردا من ملابسه، بحرية الانتقال إلى إسبانيا وعدم حبسهم في مركز إيواء المهاجرين في مدينة سبتة دون إمكانية الانتقال إلى شبه الجزيرة الأيبيرية.