استنفر فرار "مجرم خطير" بمدينة الجديدة، أول أمس الثلاثاء، الفرق الميدانية والأقسام القضائية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالأمن، التي انتقلت عناصرها، على متن دوريات راكبة، إلى الحاجز الصخري لميناء الصيد البحري، واعتقلت المشتبه به، أمام أنظار حشود غفيرة من المواطنين. وأبدى المتهم، إثر محاصرته، مقاومة شرسة في حق مطارديه، بسيف بطول متر ونصف المتر، أشهره في وجه المتدخلين الأمنيين، الذين تمكنوا من شل حركته، ليجري تصفيده، واقتياده إلى المصلحة الأمنية، حيث وضع تحت الحراسة النظرية. وبالتنقيط على الناظمة الإلكترونية والمحفوظات الإقليمية، تبين أن سجل المشتبه به حافل بالسوابق العدلية، وكان قضى عقوبات سالبة للحرية، لارتكابه أفعالا ذات صبغة جنائية وجنحية، وكان أفرج عنه من السجن، منذ أقل من شهر، وعاد من جديد إلى ممارسة نشاطه الإجرامي، واعتراض سبيل المارة بالتهديد والتعنيف بالسلاح الأبيض. وكانت الضابطة القضائية أصدرت في حقه مذكرات بحث، وانتقلت عناصرها، منذ أقل من أسبوع، إلى درب الحاج الشاوي بالجديدة، لاعتقاله، إلا أنه أبدى مقاومة شرسة في حق عناصر الشرطة، ورشقهم بالحجارة، ولجأ إلى الشاطئ الصخري، المحاذي لبيت أسرته، وفر سباحة. وعلمت "المغربية" أن المشتبه به كان يتجول، أول أمس الثلاثاء، بمعية خليلته، على الشاطئ الرملي، وحاول عنصران من فرقة الخيالة إيقافه، بعد أن رصداه، إلا أنه باغتهما بإشهار سيف يتحوز به، طوله متر ونصف المتر، واعتدى على أحدهما، الذي تفادى ضربة بالسلاح الأبيض، كادت أن تصيبه في رأسه. بعد ذلك، لجأ المتهم إلى البحر، وفر سباحة في اتجاه الحاجز الصخري لميناء الصيد البحري، إلا أن تعزيزات أمنية، كانت في انتظاره، وأمكن اعتقاله.