عبر حزب الاستقلال عن أسفه الشديد ورفضه القاطع للزيارة الاستفزازية, التي يعتزم رئيس الحزب الشعبي الإسباني مانويل راخوي القيام بها لمليلية المحتلة "مهما كانت أسبابها وأهدافها ... ذلك أنها تمثل مسا صريحا بالكرامة والشعور الوطني". وجاء في رسالة للأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي إلى رئيس الحزب الشعبي الإسباني أن الزيارة المرتقبة, تعد أيضا "إساءة إلى المشاعر المتجذرة والراسخة لدى جميع مكوِّنات وشرائح الشعب المغربي, وسلوكا يتنافى مع روح الصداقة ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل والعلاقات الصريحة والصادقة بين المملكتين المغربية والإسبانية, ولن يساهم إلا في تعكير الأجواء الودية بين البلدين". وأضاف الفاسي, في الرسالة التي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها اليوم الأربعاء, أن حزب الاستقلال يعتبر كذلك أن هذه الزيارة "تتنافى مع إرادتنا للتقريب بين الشعبين المغربي والإسباني, وتوطيد علاقات مثمرة مبنية على الاحترام المتبادل والثقة الكاملة". وبعد أن شدد على أن تاريخ الزيارة, (الخميس16 شتنبر الجاري), له رمزيته التاريخية والسياسية بالنسبة إلى هذا الثغر المغربي السليب , دعا الأمين العام لحزب الاستقلال إلى "ضرورة المضي في حوار هادئ ومسؤول من أجل إنهاء احتلال مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين والجزر السليبة المجاورة لهما, وفق منظور مستقبلي يأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة بين البلدين, والمصير المشترك بين الشعبين".