انتفض مجموعة من سكان درب بولحبال، في حي سيدي يوسف بن علي، بمدينة مراكش، مساء الخميس الماضي، ليلة عيد الفطر، في وجه عناصر من الوقاية المدنية، انتقلوا إلى الدرب المذكور، بعد اندلاع حريق في محول كهربائي قرب مسجد بنقدور. وصب السكان جام غضبهم على فرقة التدخل، التي لم تحضر إلا بعد جهود جبارة من طرف المواطنين للسيطرة الكاملة على ألسنة اللهب، التي أدت إلى تكوين سحابة كثيفة من الدخان، حولت أرجاء المنطقة إلى كتلة داكنة، أدخلت الرعب في نفوس السكان، وإخماد الحريق، الذي أسفر عن خسائر مادية في عدد من الآلات الكهربائية بالمحلات التجارية، رغم اتصالات السكان المتكررة بعناصر الوقاية المدنية. وتعرض عناصر الوقاية المدنية للرشق بالحجارة من طرف السكان الغاضبين، مباشرة بعد حضورهم إلى مكان الحادث، ما جعلهم يعودون أدراجهم إلى مقر القيادة الجهوية للوقاية المدنية، تجنبا لتطور المواجهات، وندد السكان ب"لامبالاة عناصر الوقاية المدنية خلال تدخلاتهم". وعاشت مدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، حالة استنفار قصوى في صفوف مختلف الأجهزة الأمنية ، جراء اندلاع ثلاثة حرائق في أوقات متفاوتة، بمحولات كهربائية ذات ضغط مرتفع، في حي المحاميد 9، ومنطقة دار التونسي، القريبة من أحد الأسواق الممتازة بطريق فاس، والمركز الاجتماعي لشركة اتصالات المغرب، بحي تاركة، قبل السيطرة عليها والحيلولة دون امتدادها إلى المنازل المجاورة، بعد تدخل عناصر الإطفاء، في الوقت الذي فتحت الشرطة القضائية والشرطة العلمية، التي حضرت إلى أمكنة الحوادث، تحقيقا في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرائق المذكورة.