قررت إدارة مستشفى الأطفال، التابعة للمستشفى الجامعي ابن سيناء في الرباط، وقف تنفيذ قرارها السابق، القاضي بمنع خدماتها الصحية والعلاجية عن الأطفال، الذين تفوق أعمارهم 15 سنة، داخل مصلحة أمراض الدم والسرطان. وأكدت مصادر "المغربية" أن التراجع عن تنفيذ القرار يظل مؤقتا، واتخذته الإدارة لتهدئة الأوضاع بعد ضغط المرضى وأهاليهم، وتدخل الفريق الطبي لتوضيح مخاطر تنفيذ القرار، مع تقديم مقترحات بديلة. وقال محمد الخطاب، رئيس مصلحة أمراض الدم والسرطان في مستشفى الأطفال بالرباط، ل"المغربية"، إن الفريق الطبي لم يمتنع عن تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لمرضى الدم والتلاسيميا داخل مصلحة أمراض الدم في مستشفى الأطفال، مبينا أن "القرار من فكرة إدارة المستشفى، التي حددت عمر المستفيدين في سن 15 سنة، لأسباب مالية تسعى من خلالها لضبط ميزانيتها". وأكد الخطاب أن من الإشكالات المرتقبة لإعادة إعمال القرار الإداري، كيفية التعامل مع الأطفال، الذين يفدون على المصلحة في سن 14 ونصف، إذ يحتاجون إلى متابعة لفترة قد لا تقل عن 3 سنوات، كما هو الأمر بالنسبة إلى عدد من أمراض الدم، بينما يحصر القرار الاستفادة على الذين لا تزيد أعمارهم عن 15 سنة. وقال الخطاب إن إدارة المستشفى "لم توفر بديلا آخر، سوى حديثها عن إحالة المرضى الصغار على مستشفى الكبار، رغم أنه لا يتوفر على أي مصلحة طبية خاصة بعلاج أمراض الهيموفيليا والتلاسيميا، وأمراض الدم الأخرى، مع غياب أطباء مكونين ومدربين في المجال، يحسنون التعامل العلمي مع هذه الفئة من المرضى". وذكر أن الفريق الطبي لمستشفى الأطفال أبلغ الإدارة المعنية بوجود لائحة من أمراض الدم، يجب حصر التعامل معها داخل مصلحة طب الأطفال، لضمان حسن علاجهم، مثل حالات الإصابة بأمراض الدم الوراثية وأمراض الهيموفيليا والتلاسيميا. ولوقف تبعات القرار الإداري المشار إليه، يقترح الخطاب ضرورة تحرك الجهات الوصية لتكوين الأطباء وطاقم التمريض على يد الأطباء الأخصائيين في المصلحة المذكورة، مع العمل على توفير مصلحة طبية خاصة، بطاقة 20 سريرا، لتلبية حاجيات أمراض الدم، سواء منها الهيموفيليا أو التلاسيميا، مع تكون 4 أطباء في مصلحة طب الأطفال بالرباط، والسعي إلى تطبيق الفكرة في باقي جهات المملكة.