طالبت شبيبات ثلاثة أحزاب بضرورة احترام حق الشباب في التمثيلية في البرلمان المقبل، عبر السماح لهم بالترشيح بكثرة في الانتخابات التشريعية لسنة 2012، بتخصيص حصة 20 في المائة من المقاعد في البرلمان، وبحقهم في تشكيل لائحة انتخابية مستقلة خاصة بهم، مثل اللائحة الوطنية للنساء. وأطلقت هذه الشبيبات مبادرة "شباب 2012"، أول أمس الثلاثاء، بمبادرة من جمعية رابطة الشباب الديمقراطي، وشبيبات أحزاب الحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، وفعاليات سياسية أخرى. وعلقت مناقشة الموضوع مع الشبيبة الاتحادية، في انتظار أن تحسم مشاكلها الداخلية مع المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في حين، اتصلت بشبيبة حزب التقدم والاشتراكية، التي رحبت بالفكرة دون أن تعلن التحاقها، كما اجتمعت مع بعض أعضاء المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة. وقال المهدي بنسعيد، رئيس رابطة الشباب الديمقراطي، ل "المغربية" إن "الهدف من المبادرة هو تشكيل لوبي شبابي يدافع عن أحقية الشباب في التقدم للانتخابات التشريعية سنة 2012، وتفعيل كوطا 20 في المائة المخصصة للشباب، "ليس فقط في الأجهزة الحزبية بل حتى في الانتخابات التشريعية والجماعية المقبلتين". وأضاف أن مبادرة "شباب 2012" ستتقدم إلى الأحزاب، ورؤساء الفرق البرلمانية بمقترح قانون يدعم المكانة السياسية للشباب في المؤسسات المنتخبة، ويشترط على الأحزاب الراغبة في الدخول إلى الانتخابات التشريعية المقبلة تخصيص لائحة مستقلة للشباب. من جهته، أبرزعادل الشتيوي، عضو المكتب الوطني لشبيبة الحركة الشعبية، أن مبادرة "شباب 2012" ستعمل، بعد انتهاء مشاوراتها مع الأحزاب ورؤساء الفرق البرلمانية، على التسريع بإخراج المشروع إلى حيز الوجود، قبل انطلاق التحضير للانتخابات التشريعية، مشددا على ضرورة أن يلج الشباب البرلمان للمشاركة في التشريع. وتهدف مبادرة "شباب 2012" للدفاع عن حقوق الشباب في الانتخابات التشريعية إلى ضمان الحضور السياسي للشباب في البرلمان، عبر تشكيل لائحة وطنية مستقلة للشباب، على غرار اللائحة الوطنية للنساء، في انتخابات 2012.