كما ذكرنا سابقا، استهوت أغنية "جريت أو جاريت"، العديد من الفنانين المغاربة والعرب، الذين تغنوا بها في مختلف المناسباتما جعل اسم نعيمة سميح معروفا في كافة الدول العربية، لارتباطه بهذه الأغنية، التي توحدت نعيمة مع لحنها المتميز، الذي وضع فيه عبد القادر وهبي عصارة تجربته، التي بدأها مع مطربين كبار من أمثال الحياني وبلخياط، وكلماتها القوية، التي أبان من خلالها الراحل علي الحداني، عن مقدرته في تطويع اللغة العامية، وبراعته في إثراء تعابيرها ومفرداتها، وجعلها تنفذ إلى أعماق النفس وتغوص في خباياها. كانت هذه الأغنية من أحب أعماله إليه، لدرجة أنه أطلق عنوانها على ديوانه الشعري، الذي احتوى العديد من القطع النادرة. تقول كلمات الأغنية يا ك أ جرحي جريت أوجاريت حتى شي ما عزيت فيك واسيت وعالجت وداويت وترجيت الله يشافيك أجرحي واليوم اليوم تهديت نبالي بي ولا بيك؟ أنا جريت وجاريت وعييت وتهديت ******* إلا فهذي حتى واحد ..... ما ينوب يالحبيب عليك حال ويلا باغي تعرف ..... زرني وتشوف بعينيك حال ما يخطر لك في البال ضعت أنا وباقي الخيال حالفة الأيام أ الغزال لا أعطت الطوع بلا بك حرشت علي الأشواق مسلطات علي الحماق قالت لي هذا الفراق لا تنتظر شيء يرفق بيك يا مسكينة يا مسكينة حبيبك وحده اللي دواك الشافي عنده اللي ياخدك للجنة بيدو أو لجهنم يخليك ***** كل ذا كنت نصيب دواه والصبر أنيا مولاتو آه كل ذا كنت نصيب دواه والصبر كان قلبي مولاه فراقك وعر حرت معاه ناره قياس الخير علي الله واش هذ الخطوة ديرها كرم ونخوة فكني من هذ الدعوة اللي بالياني الله لا يبليك قالو لي غير المكان جرب حاول تنسى ما كان ارحل خليهم في أمان اليوم لهم و غدا لك كان جوابي بسكاتي عرفوني واهبة لك حياتي في الماضي والحاضر والآتي وأنت تصرف ولا عليك كل هذه العوامل ساهمت في النجاح المنقطع النظير لهذه الأغنية، التي حازت العديد من الجوائز، وظلت تتربع على عرش الأغنية المغربية، حتى سنة 1980، إذ اعتبرت أغنية الموسم لسنوات 77/78/79/80، وبقيت الأغنية المغربية الأكثر شهرة على الإطلاق. ورغم مرور أزيد من 30 سنة على تسجيلها، ما تزال "جريت أو جاريت" مطلوبة من الجميع، ومحط أنظار كل المغنيات المبتدئات، اللواتي لا يترددن في أدائها بكل الصدق الفني الموروث عن نعيمة سميح، للبرهنة على تمكنهن من الغناء.