عثر، أمس الثلاثاء، على جثة شاب كان غرق في عيون أم الربيع، الأربعاء الماضي، بعد تدخل فرقة مختصة من الوقاية المدنية من مكناس، وتطوع أهالي المنطقة في البحث على امتداد مجاري المياه بضواحي مدينة مريرت.وقالت مصادر "المغربية" إن تكثيف الجهود بين عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، إضافة إلى تطوع سكان المنطقة، مكن أسرة الضحية من العثور على جثة ابنها، بعد أن ظلت تتوجه، منذ مطلع الشمس، إلى العيون بحثا عن جثة الضحية لدفنها. وأضافت المصادر أنه عثر على الجثة قرب "تيليكت العسا" أو "قنطرة العسا"، على بعد حوالي كيلومترين من المنطقة، حيث كان الضحية يسبح فيها، المعروفة باسم الخميس، نسبة إلى يوم السوق الأسبوعي، الذي كان ينظم بها أيام الاستعمار، وبني مكانها حاليا مقر جماعة القرية أم الربيع، وإعدادية تانفنيت. وذكرت المصادر نفسها أن الأمطار الغزيرة التي غمرت المنطقة، التي حالت دون استمرار البحث من طرف عناصر الوقاية المدنية، صباح الاثنين الماضي، ساهمت في ارتفاع منسوب المياه، ما دفع بالجثة إلى إحدى ضفاف العيون. وتحدثت المصادر عن ارتفاع الحوادث المميتة بعيون أم الربيع، التي يقصدها مئات السياح المغاربة والأجانب للتمتع بالمناظر الخلابة التي تزخر بها المنطقة، في غياب البنيات التحتية. وكان الضحية عبد الرحيم منصف (23 سنة) يتابع دراسته بالمدرسة العسكرية بمراكش، وتوجه إلى مسقط رأسه بمريرت، ليقضي عطلته الصيفية، وكان ينوي الاستمتاع بالسباحة في مياه عيون أم الربيع، غير أنه انضاف إلى ضحايا هذه العيون.