بعد مضي حوالي أسبوعين من البحث تحت مياه بحيرة أگلمام، إقليمخنيفرة، عن جثة شاب يبلغ من العمر حوالي 27 سنة، كان قد لقي حتفه غرقا يوم الأربعاء 25 يوليوز الماضي، حيث ظلت فرق الإنقاذ والوقاية المدنية من خنيفرة وخارج الإقليم تعمل جاهدة، تنفس الجميع الصعداء لحظة العثور على جثة الغريق، يوم السبت 7 غشت الجاري، وكان الضحية «ك.م» يسبح في البحيرة كباقي زوار هذا الموقع الطبيعي والسياحي الشهير الذي يبعد عن خنيفرةالمدينة بحوالي 30 كلم، على علو يصل إلى 1500 متر، لتخطفه الأعماق البالغة حوالي 30 مترا تحت الماء، وسبق أن أكد أحد الغواصين أن أعماق البحيرة تشبه غابة من الأشجار والتلال، وبذلك صَعُب العثور على جثة الغريق في حينه. ومن أگلمام إلى قرية أجلموس، حيث ورد من الأخبار ما يفيد أن الوقاية المدنية تمكنت بوادي گرو، يوم الجمعة 7 عشت الجاري، من انتشال جثة شاب يبلغ من العمر حوالي 16 سنة، وفي هذا الصدد سبق لمصادر من المنطقة أن ذكرت أن الضحية لقي مصرعه غرقا في وادي گرو بأجلموس، وفور العثور على جثته تم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليميبخنيفرة. ومن أخبار الغرق والغرقى أيضا، أكدت مصادر مسؤولة بخنيفرة خبر تمكن مصالح الوقاية المدنية من انتشال جثة شاب (17 سنة) كان قد لقي حتفه غرقا بنهر أم الربيع بخنيفرة، ولم يتم إنقاذه لحظة الحادث بسبب قوة تيار المياه ليظل الغريق مفقودا على مدى خمسة أيام رغم تواصل البحث عنه، وكان الضحية قد حل ضيفا لدى خالته بخنيفرة، قادما إليها من الرشيدية، حيث اتجه للسباحة في النهر بقصد التخفيف من شدة الحرارة التي تجتاح المدينة، إلا أنه لم يكن يتوقع أن موعده مع الموت سيكون في ذلك اليوم ، حيث جرفه التيار إلى حين عثر على جثته التي نقلت إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي. وعلى صعيد آخر، سبق لمنابع أم الربيع بإقليمخنيفرة، أن عاشت، خلال الأسابيع القليلة الماضية، أجواء مؤلمة جراء واقعة مصرع طفل صغير غرقا، وقد حل الضحية بالمنطقة قادما إليها، رفقة والديه، من مدينة طنجة، في رحلة سياحية لقضاء يوم بهذه المنتجعات الأطلسية الخلابة، إلا أن الأقدار عكست فرحة الرحلة إلى مأتم رهيب، ولم يتم العثور على جثة الطفل، الذي هوى في قلب التيار المائي في لحظة غفلة، إلا بعد مضي يوم من البحث الميداني بفضل تطوع عدد من أهالي المنطقة. وكلما استيقظ الرأي العام على حادث من الحوادث، تتجلى حالة الفقر التي تشكو منها مصالح الوقاية المدنية على مستوى التجهيزات والمعدات والإمكانيات الضرورية، وهي الوضعية التي تتطلب من رجال الوقاية المدنية مضاعفة عملهم بكثير من التضحية، إذ أن الوسائل الموضوعة رهن إشارة المصالح المذكورة لا تفي أحيانا بالغرض المطلوب بإقليمكخنيفرة يعيش على إيقاع الغرقى والحوادث وحرائق الغابات، فضلا عن طوارئ أخرى متعددة تستدعي المزيد من الوسائل اللوجيستيكية.