تستعد سلطات الاحتلال بمدينة سبتة للإعلان عن مبادرة، أطلقت عليها اسم "مؤسسة 2015"، بمناسبة مرور 595 سنة على احتلال المدينة.جانب من الوقفة أمام قنصلية إسبانيا بتطوان (اندلوسي) وذكر بيان عن "اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة"، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المبادرة جاءت " لتفجير فتنة دينية بين أتباع الديانات المختلفة بالمدينةالمحتلة". وجاء البيانعقب وقفة احتجاج دعت إليها اللجنة، أول أمس الأحد، أمام مقر القنصلية الإسبانية بشارع محمد الخامس، بتطوان. واعتبر البيان أن الإعلان عن هذه المؤسسة يجسد "أجواء الاحتفال باحتلال المدينة من قبل البرتغال، ما يعد استفزازا لمشاعر المغاربة بالمدينةالمحتلة، إذ أن الاستعمار البرتغالي، الذي قاده هنري الملاح، كان دائما رمزا لعمليات إبادة جماعية في حق المسلمين واليهود بسبتة". من ناحية اخرى، أعلن البيان تضامنه مع المهاجرين الأفارقة الثمانية، الذين تخلت عنهم وحدات الحرس المدني بعرض مياه البوغاز، أخيرا، مجددا استنكاره للاعتداءات المتكررة، التي تطال المغاربة بمعبر مليلية. وكان التكتل الجمعوي بالناظور نظم، السبت الماضي، أمام مقر القنصلية الإسبانية بالناظور، مظاهرة، تضامنا مع هؤلاء المواطنين الأفارقة، المتحدرين من تشاد، والكامرون، ومالي، واحتجاجا على سوء المعاملة، التي تلقوها. وشارك في هذه الوقفة العديد من المواطنين الأفارقة، ورددت خلالها شعارات تدعو الحكومة المغربية إلى تمتيع هؤلاء المواطنين بحقهم في التنقل وفقا لما تضمنه القوانين الدولية . وكان المغرب عبر، في بلاغ لوزارة الخارجية، عن تنديده الشديد بهذا العمل، ووصف البلاغ التصرف ب"الشاذ اللاإنساني"، مبرزا أن الحكومة المغربية تسجل "بكل أسف واستغراب هذا التصرف اللاإنساني، الذي يتنافى واحترام كرامة وحقوق الإنسان والاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين في ميدان تدبير الهجرة، والذي يعكس، في الواقع، النزعة العنصرية، التي تطبع تدخلات الحرس المدني الإسباني".