دعت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، لطيفة العبيدة، إلى تبني استراتيجية تقوم على المقاربة المجالية في تدبير أوراش الإصلاح، وترتكز على برامج عمل مدققة ومحددة بتوافق كل الأطراف المتدخلة.وذكر بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أن العبيدة اعتبرت، في كلمة ألقتها، خلال افتتاح أشغال الدورة التاسعة للمجلس الإداري لأكاديمية جهة سوس- ماسة- درعة، أخيرا، بأكادير، أن المرحلة التي تمر منها المنظومة التربوية تعد مصيرية، بالنظر للأوراش الكبرى والموارد غير المسبوقة التي أتاحها البرنامج الاستعجالي، مؤكدة أن نجاح هذا الإصلاح رهين بانخراط كل الكفاءات التي تزخر بها الجهة. وقالت إن ما تحقق من مكتسبات مرحلية يدعو إلى بذل المزيد من الجهود للرقي بها إلى مرحلة الاستقرار، من خلال تثبيت دعائم الحكامة القائمة على ترسيخ المسؤولية عبر اعتماد نهج التدبير بالمشروع وتحفيز الموارد البشرية، وتعزيز التعبئة والشراكة، عبر تقوية الانخراط في الإصلاح والالتفاف حول المدرسة المغربية. من جهته، نوه والي جهة سوس- ماسة- درعة، محمد بوسعيد، بجهود المسؤولين الجهويين للارتقاء بجودة التعليم وتطويره بالجهة، داعيا جميع الفاعلين للانخراط بفعالية إيجابية ومسؤولية كاملة في البرنامج الاستعجالي وإعطائه ما يستحق من الأهمية حتى يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية والجهوية. واستعرض مدير الأكاديمية، مبارك حنون، خلال هذا الاجتماع، حصيلة الموسم الدراسي المنصرم ومدى التقدم في تفعيل البرنامج الاستعجالي لسنتي 2009 و2010، فضلا عن حصيلة برنامج محو الأمية والتربية غير النظامية. وذكر حنون، في هذا السياق، أنه جرى إحداث 18 مؤسسة تعليمية جديدة بالجهة، وأن عدد التلاميذ المسجلين بالسنة الأولى ابتدائي، ارتفع بنسبة 4 في المائة، في حين بلغت نسبة النجاح بالسنة السادسة ابتدائي 83.5 في المائة، وبالثانوي الإعدادي 54 في المائة، وفي الثانوي التأهيلي 42.5 في المائة. وجرى خلال أشغال المجلس التوقيع على اتفاقية شراكة بين الأكاديمية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لتنمية النقل المدرسي بالجهة، إضافة إلى زيارة تفقدية قامت بها العبيدة لأوراش التأهيل، التي تعرفها الثانوية التأهيلية الزبير بن العوام.