أجلت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بسلا، صباح أمس الاثنين، مناقشة ملف والدة الطفلة سيرين بلحاج، المتهمة بالانتماء إلى طائفة "ماندورام"، التي لا تحرم ولا تجرم ممارسة الجنس على الأطفال، إلى الثاني من غشت المقبل. أعضاء طائفةماندورام أثناء محاصرتهم سيارة والد سيرين (خاص) واتخذت هيئة الحكم قرار التأجيل من أجل توجيه الاستدعاء إلى شهود الإثبات ومصرحي المحضر في هذه القضية للحضور في الجلسة المقبلة، ويتعلق الأمر، حسب مصادر مقربة من الملف، بجدة الطفلة سيرين لأمها، وشقيق سيرين، وثلاثة أشخاص آخرين. وأضافت المصادر نفسها أن هيئة الحكم قررت التأجيل في جلسة قصيرة دامت لدقائق، وحضرتها والدة سيرين، ووالدها، ودفاعهما، في حين، غاب أعضاء طائفة "ماندورام"، الذين حضروا في الجلسة السابقة، في يونيو الماضي، وكانوا أكثر من 15 شخصا بزعامة ابنة رئيس الطائفة "ايريك ماي"، وحاولوا محاصرة سيارة والد سيرين، ماجد بلحاج، ومنعه من مغادرة المحكمة. يذكر أن والدة سيرين أسقطت عنها الحضانة لصالح الأب في المرحلة الابتدائية والاستئنافية بالرباط، وتواجه دعوى قضائية ثانية أمام المحكمة نفسها، تتعلق ب "عدم تقديم طفل لمن له الحق فيه"، إذ أوضحت مصادرنا أن هذه القضية تؤجل باستمرار، بسبب عدم حضور الأم، وتقديمها لشهادات طبية، تثبت عدم قدرتها على المثول أمام المحكمة. وقالت نجية أديب، رئيسة جمعية "ماتقيش ولادي"، التي تنتصب طرفا مدنيا في هذه القضية، في اتصال ب "المغربية"، إن هذا الملف يعتبر منتهيا، لأن والد سيرين حاصل على حكم نهائي لحضانة ابنته، واتهامه بالاختطاف "غير منطقي"، لأنه لا يمكن لأب أن يختطف ابنته، والأخيرة تؤكد أنها لا ترغب في العودة إلى والدتها. وأضافت نجية أديب، التي تتابع ملف الطفلة منذ سنتين، بإشراف مع والدها الدكتور محمد بلحاج، أن سبب إسقاط الحضانة عن الأم، هو انتمائها لطائفة "ماندورام"، التي لا تعترف بالديانات السماوية، ولا تجرم أو تحرم الاستغلال الجنسي للأطفال، وهو ما تؤكده الأحكام الصادرة عن المحاكم الفرنسية، التي حصل عليها الأب، في فترة سابقة، وأنجزت لها صيغة تنفيذية بالمغرب، وتقضي بإسقاط الحضانة عن الأم لصالح الأب، خوفا على مستقبل الطفلة، واستغلالها جنسيا. وكانت رئيسة الجمعية أبرزت، في تصريحات سابقة، ل "المغربية"، أنها "التقت الطفلة وعاينت تصرفاتها الغريبة، ورسوماتها، التي توحي بتأثير الجنس وفكرة الانتحار على فكرها، الأمر الذي يؤثر على براءة الطفلة ومستقبلها، وهي بين أحضان أمها، التي غرقت في بحر هذه الطائفة البعيدة على الدين الإسلامي وباقي ديانات التوحيد". كما استغرب محمد بلحاج، والد الطفلة، في التصريحات نفسها، امتناع زوجته عن تنفيذ الأحكام، متسائلا "من يقف معها ويدعمها، حتى تمتنع عن تنفيذ أحكام قضائية في صالحي؟". وقال إنها اختطفت ابنته وتوجهت بها إلى فرنسا، حيث تأثرت بطائفة "ماندورام". وأضاف أن محكمة مرسيليا قضت بإسقاط الحضانة، وأنه وضع "ما يزيد عن 50 شكاية لدى وكيل الملك بالرباط، كلها وضعت في الحفظ، ورغم إصدار أحكام في صالحي، ما زلت أعاني، رفقة أبنائي، تدخلات هذه الطائفة".