شرعت أجهزة الاستخبارات الإسبانية في إعداد تقارير تهم تحركات اليخوت، التي تنطلق من موانئ المركبات السياحية بساحل تمودا باي، ومن ميناءي مركب مارينا سمير بعمالة المضيق الفنيدق. وذكر مصدر إعلامي إسباني، أول أمس الأربعاء، أن "الأجهزة الإسبانية المختصة وضعت مجموعة من التساؤلات، التي يفترض الإجابة عنها، لتوفير رؤية واضحة عن عموم هذه اليخوت، وعن أصحابها ومكانتهم الاجتماعية، وتواريخ شرائها، ومسارها، منذ اليوم الأول لإبحارها، إضافة إلى طبيعة أنشطة مالكيها ومحيط علاقاتهم بإسبانيا والمغرب، على وجه التحديد". وأضاف المصدر ذاته، في لقاء مع "المغربية" "لقد شرعت إسبانيا في الآونة الأخيرة في إيلاء الاهتمام لظاهرة اليخوت والدراجات المائية النارية، التي لوحظ أنها انتشرت بشكل واضح بعموم الشواطئ المحيطة بالميناءين المذكورين، سيما بعدما ثبت، في أكثر من مناسبة، انطلاق هذه اليخوت، أو الدراجات النارية المائية، بكميات مهمة من المخدرات، باتجاه سبتة، حيث يجري استجماعها، قبل تهريبها إلى إسبانيا، ومن ثمة إلى مختلف دول الاتحاد الأوروبي". وقال المصدر ذاته "إن الأمور، حسب المعطيات الإسبانية، لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتخطاه إلى أبعد من ذلك بكثير، إذا علمنا أن بعض هذه اليخوت يعمل على متنها مواطنون من الفلبين وباكستان والهند". وحسب المعطيات المغربية الموثقة في محاضر مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، فإن "العديد من محاولات التسلل على متن يخوت متوسطة الحجم، من قبل مواطنين هولنديين وإنجليز وإسبان، باءت بالفشل، قبيل صيف السنة المنصرمة، حينما تمكنت عناصر خفر السواحل المغربية من إيقاف أصحابها". ووفقا لهذه المعطيات، فإنه "مع تشديد الخناق على أباطرة الأنشطة السوداء المحظورة، من قبل السلطات المغربية، ومع الحضور الأمني المكثف، فإن هذه الأنشطة تتعثر، ما يضر بمصالح نشطائها، سيما أن فصل الشتاء، الذي يتميز بتيارات بحرية قوية، يحول دون مواصلة هذه الأنشطة، ما يدفع بهؤلاء الأباطرة إلى استغلال فترة الصيف، وبالتالي التفكير في أنماط جديدة لاستئناف أنشطتهم". وكان مركب مارينا سمير شهد، الأسبوع الماضي، حريقا أتى على يخت بأكمله. ووفقا للبحث الذي قام به رجال الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، فإن أسباب الحريق تعود إلى خطأ مهني من مستخدم مكلف بحراسة اليخت، إذ اتضح أن عقب إحدى سجائره تسبب في نشوب الحريق.