انعقد، الجمعة والسبت الماضيين، المؤتمر العام الرابع للمنظمة العربية للمحامين الشباب في الرباط، تحت شعار "المحاماة، أي مهنة في عالم يتغير"..بحضور وفود مشاركة عن الأردن، وفلسطين، والعراق، والسعودية، وتونس، والجزائر، والمغرب، ومصر، وليبيا، برئاسة الأستاذ عثمان الغزالي من المغرب. وافتتح المؤتمر بكلمة رئيس المنظمة، عبد الرؤوف قنيبج، بحضور الأمين العام للمنظمة خالد الطرابلسي، كما سجلت جلسة الافتتاح حضور نقيب هيئة المحامين في الرباط، محمد أقديم، والرئيس السابق للمنظمة العربية للمحامين الشباب أحمد بوشيبة. وتخلل أشغال المؤتمر مناقشة المؤتمرين التقريرين الأدبي والمالي، اللذين جرى مناقشتهما في الجلسة العامة للمؤتمر، وجرى إقرارهما بالإجماع. كما انبثق عن أشغال المؤتمر، لجنتين، الأولى تتعلق بالاستراتيجيات، التي وضعت خطة عمل المنظمة في الأربع سنوات المقبلة. أما اللجنة الثانية هي لجنة أخلاقيات المحاماة. وعرفت أشغال المؤتمر توافق جميع المؤتمرين على اختيار هياكل المنظمة، إذ جرى انتخاب محمد أشماعو، أمينا عاما للمنظمة العربية للمحامين الشباب، للسنوات الأربعة القادمة، مع اختيار الرئاسة الدورية للمنظمة، التي تتألف من رئيس وثلاثة نواب للرئيس، على أن يكون غسان مساد من فلسطين رئيسا للمنظمة للسنة الأولى، وصلاح المعايطة من الأردن رئيسا للولاية الثانية للمنظمة، وطالب الصهيوني من العراق رئيسا للولاية الثالثة، وحسام الدين بوبكر من تونس رئيسا للولاية الرابعة للمنظمة، فيما جرى اختيار عبد الرؤوف قنبيج أمين مال المنظمة. وبالنسبة للأمناء العامين المساعدين للأمين العام، جرى اختيار موسى الصياد عن دولة فلسطين، وعبد الجواد أحمد عن جمهورية مصر العربية، ومخلص المبارك عن المملكة العربية السعودية، وعبد الرؤوف قنبيج عن الجماهيرية الليبية، وعلي محسن الزبيدي عن جمهورية العراق، وماهر الصيد عن جمهورية تونس، وأحمد بوشيبة عن جمهورية الجزائر، وسعيد بوزردة عن المملكة المغربية وخرج المؤتمرون بمجموعة من التوصيات، منها التأكيد على مواصلة دعم المحامين الشباب على مستوى الوطن العربي، من خلال عقد الدورات واللقاءات التكوينية التي تساهم في رفع قدراتهم المهنية، والوقوف على المشاكل التي يواجهها المحامون الشباب في الوطن العربي والإسهام في حلها قدر الإمكان، إضافة إلى التأكيد على ضرورة التواصل مع نقابات المحامين في الوطن العربي والتعاون معها، من أجل تمكين المحامين الشباب من مزاولة أعمالهم بحرية وبحماية نقابية. في سياق متصل، أكد المؤتمرون على ضرورة النهوض بالمنظمة العربية للمحامين الشباب من خلال تفصيل دورها في الأوساط المهنية والمحافل الدولية، والتأكيد على ضرورة تفعيل الآليات القانونية والقضائية التي من شأنها ضمان استقلال وإصلاح القضاء في الوطن العربي حماية لحقوق الأفراد والجماعات، مع العمل على وضع مدونة موحدة شاملة لأخلاقيات مهنة المحاماة على مستوى الوطن العربي حماية لتقاليد وأعراف المهنة وضمانا لهيبة المحاماة ونبلها وقدسيتها ومكانتها في المجتمع، والدعوى إلى احترام مبادئ حقوق الإنسان وتكريسها في المجتمع، ونشر ثقافتها، ودعم قيم التسامح والتضامن والديمقراطية ومبادئ الحرية والتعددية ترسيخا لدولة القانون والمؤسسات، وإدانة الممارسات الإسرائيلية في فلسطين، التي أقدم عليها الاحتلال الصهيوني ضد أسطول الحرية، والمطالبة بوقف الممارسات الصهيونية في القدس الشريف والأراضي الفلسطينية، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، والتواصل مع المنظمات الدولية من أجل الضغط على الكيان الصهيوني بوقف هاته الممارسات وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية، وتكليف أعضاء المنظمة في كل الأقطار العربية بضرورة رفع دعاوى محلية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، والتأكيد على وحدة العراق والحق في الحرية والاستقلال، وإدانة الاحتلال الأمريكي والمطالبة بالانسحاب الفوري الكامل و الشامل من كامل الأراضي العراقية لتمكين الشعب العراقي من تقرير مصيره بنفسه، ومناشدة الأشقاء في العراق بضرورة رصد الصفوف والتوافق السياسي، الذي يؤكد على وحدة العراق الشقيق، والتضامن والمطالبة بتوفير محاكمة عادلة للمحاميين المصريين المحبوسين إثر الأزمة الجارية بين المحامين والقضاة في مصر ومطالبة نقابة محاميي مصر بمواقف أكثر إيجابية تجاه الزميلين المذكورين والإفراج الفوري عنهما.