أعلن إيريك بيسون، وزير الهجرة الفرنسي، نهاية الأسبوع الماضي، عن قرار منع منح مواطن مغربي الجنسية الفرنسية، لأنه يرفض مصافحة النساء "لأسباب دينية"، ولأنه "يجبر" زوجته على ارتداء البرقع، حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام الفرنسية. وأوضحت وزارة الهجرة الفرنسية، في بيان لها أصدرته بالمناسبة، أن المواطن المغربي"يتخذ موقفا تمييزيا ضد المرأة، يتجلى، بصفة خاصة، من خلال رفضه مصافحة النساء، وأيضا في سلوكه مع أفراد أسرته ومع المجتمع، الذي يعيش فيه، والذي يتنافى مع احترام قيم الجمهورية الفرنسية، خاصة مع مبادئ الحرية الفردية والمساواة بين الجنسين". وأضاف البيان، الذي توصلت به جل الصحف الفرنسية، أنه لا "يمكن اعتبار هذا الشخص مندمجا مع عادات المجتمع الفرنسي"، مضيفا أن المواطن المغربي قال إنه "كان يجهل أن في فرنسا يمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية"، كما صرح أن "كل شخص يفعل ما يريد في ما يتعلق بالعلمانية، وأن الدافع الوحيد للتقدم بطلب الجنسية الفرنسية هو تسوية وضعيته القانونية". وكان المواطن المغربي دخل فرنسا بطريقة غير شرعية، وظل يعيش بطريقة غير قانونية إلى حدود سنة 2004، حين تزوج بامرأة فرنسية، إذ أقام دعوى قضائية للحصول على الجنسية الفرنسية، التي رفضت بمقتضى مرسوم وقعه وزير الهجرة الفرنسي، إيريك بيسون، ورئيس الوزراء، فرانسوا فيون. وقالت وزارة الهجرة الفرنسية إن المغربي رفض مصافحة الموظفة التي تسلمت منه طلب الحصول على الجنسية الفرنسية.