ضبطت الشرطة الإسبانية في مدينة سبتةالمحتلة، خلال الأسابيع الأخيرة، كميات كبيرة من الأسماك المجمدة، دخلت بطريقة غير قانونية إلى الثغر، عبر الحدود الوهمية مع باقي التراب المغربي، لتباع في الأسواق السبتاوية على أنها طازجة، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي". وقالت مصادر من الشرطة الإسبانية لوكالة "إيفي" إن فواكه البحر والأسماك تعد من المواد الغذائية، التي تدخل دائما، بطريقة غير قانونية، إلى الثغر، عبر الحدود الوهمية مع باقي التراب المغربي، مع أنها تشكل خطرا كبيرا بالنسبة للمستهلك. وتابعت المصادر ذاتها أن بعض الباعة المتجولين المغاربة يشترون الأسماك المجمدة من المناطق المجاورة لسبتةالمحتلة، ليجري بيعها في أسواق المدينة على أنها طازجة، وبأسعار تضاعف قيمتها الحقيقية. وأوضحت الشرطة الإسبانية أن هذه الأسماك لا تخضع لأي نوع من المراقبة الصحية، وتظل، طيلة اليوم، مخبأة في الحقيبة الخلفية للسيارة، ما يجعلها تشكل خطرا على صحة المستهلك. وأكدت المصادر ذاتها أن الشرطة الإسبانية حجزت، منذ بداية السنة الجارية، ألفا و15 كيلوغراما من الأسماك وفواكه البحر. وكانت وكالة "إيفي" أفادت، في مناسبة سابقة، أنه، مع اقتراب فصل الصيف، تكثف الشرطة المحلية في سبتةالمحتلة المراقبة على مختلف الأسواق في الثغر، لمحاربة بعض المواد الغذائية المغربية، التي تدخل المدينة بطريقة "غير شرعية". وأوضحت مصادر أمنية إسبانية لوكالة "إيفي" أن قدوم فصل الصيف يتزامن، عادة، مع "زيادة في هذا النشاط غير المشروع"، نظرا لوجود عدد كبير من الأشخاص، يعبرون، يوميا، الحدود الوهمية. وتابعت المصادر ذاتها أن هذه البضائع تهرب، في جل الحالات، على متن سيارات وشاحنات صغيرة، تعبر الحدود الوهمية، يوميا، لتباع في الأسواق السبتاوية بأثمنة منخفضة جدا، دون الخضوع لأي نوع من المراقبة الصحية.