تعمل الشرطة المغربية، هذه الأيام، بتنسيق مع الشرطة الوطنية الإسبانية، على تسليط الضوء على شكايات متعلقة بسرقة السيارات في مدينة سبتةالمحتلة. وكان المسؤولون في الشرطة الوطنية الإسبانية نبهوا، في الأيام الأخيرة، إلى توالي حالات سرقة السيارات في الثغر، ووصفوها ب"الغريبة"، إذ، بعد إجراء بعد التحريات، تبين لعناصر الشرطة أن الكثير من تلك السيارات جرى بيعها في المغرب. وأفادت الشرطة الوطنية الإسبانية، في توضيحات للصحافة الإسبانية، أن هذا النوع من السرقة "ليس جديدا"، إذ أن "الرابطة الموحدة للحرس المدني الإسباني" سبق لها، منذ خمس سنوات، أن حذرت من مثل هذه الممارسات. وتابعت المصادر ذاتها أن التعاون بين الشرطة المغربية ونظيرتها الإسبانية مكن من كشف عدد كبير من الشكايات الكاذبة حول سرقة السيارات، التي يتوخى من خلالها بيع السيارات في المغرب، دون أداء الضرائب. وفي هذا السياق، تضيف المصادر، جرى اعتقال عدد كبير من السبتاويين، لتقديمهم شكايات كاذبة حول سرقة سياراتهم، تبين للشرطة الوطنية الإسبانية، بعد ذلك، أنها بيعت وراء الحدود الوهمية، أي داخل المغرب. وكانت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية والحرس المدني الإسباني، أحبطت، خلال عملية "عبور 2009" للمهاجرين المغاربة محاولات لإدخال 160 سيارة مسروقة إلى المغرب، وأوقفت 130 شخصا من جنسيات مختلفة. وبينت التحقيقات، التي أجريت مع الموقوفين، أن مافيات تهريب السيارات تكثف نشاطها عند انطلاق كل عملية عبور بداية فصل الضيف، إذ تحاول استغلال الازدحام، الذي تشهده عادة النقط الحدودية في هذه الفترة، بسبب تدفق المغاربة المقيمين في الخارج، لتمرير "بضاعتها".