تواصل السلطات المحلية، بمدينة مراكش، حملتها لهدم المنازل الآيلة للسقوط، التي باشرتها في إطار الخطة المعتمدة من طرف المسؤولين عن قطاع التعمير، لإنقاذ المدينة العتيقة، بعد استشعار خطورة الوضع. السلطات تهدم منزلا عتيقا (السفيني) ووضع برنامج استعجالي من طرف ولاية جهة مراكش، بشراكة مع المجلس الجماعي، والمفتشية الجهوية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية، ومؤسسة العمران، من أجل محاربة المنازل المهددة بالانهيار، من خلال تشكيل لجن يقظة، عهد إليها بتتبع حالات البنايات الآيلة للسقوط، والتصنيف والتقييم، وتحديد طبيعة خطورتها، تحت إشراف مكتب الدراسات التابع لولاية مراكش. وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطة المحلية خصصت أغلفة مالية، حددت في مبلغ 40 ألف درهم لكل أسرة، على ضوء البرنامج الاستعجالي، الذي يستهدف الحد من خطورة المنازل والبيوت الآيلة للسقوط، والحفاظ على أمن وسلامة سكان الأسر الفقيرة، التي تفتقد إلى الإمكانيات المادية، على أساس أن يجري إفراغ المنازل المعنية، قصد إنجاز الإصلاحات والترميمات المطلوبة، بناء على رخص إصلاح، تتكلف بها السلطات المحلية، قبل العودة للاستقرار بين جدران هذه المنازل، بعد التأكد من إزالة مكامن الخطر. ولقيت عملية الهدم، التي باشرتها السلطات المحلية، ردود أفعال متباينة في أوساط الأسر الفقيرة المتضررة، خاصة أن أغلب المنازل المذكورة، بمختلف التصنيفات، سبق أن صدرت في حقها قرارات بالهدم، منذ سنوات، دون أن تجد طريقها للتفعيل، إذ غالبا ما تصطدم هذه القرارات بالواقع المعيش لهذه الأسر.