قاد محمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، حملة لمحاربة المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة، التي عاشت مختلف أحيائها، في الفترة الأخيرة، على إيقاع سلسلة من الانهيارات المتتالية، حولت بعض الدروب والأحياء إلى أكوام من الأتربة والحطام.ويشرف والي الجهة على التتبع اليومي لبرنامج استعجالي، وضع بشراكة مع المجلس الجماعي، والمفتشية الجهوية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وبتدخل من مؤسسة العمران، في إطار الجهود الرامية إلى محاربة المنازل الآيلة للسقوط، واستجابة للوضعية المناخية الاستثنائية لهذه السنة، التي زادت من خطورة المشكل. ومنذ أسبوعين على انطلاق البرنامج الاستعجالي، الذي يستهدف الحد من المشكل، والحفاظ على أمن وسلامة الأسر الفقيرة، التي تفتقد الإمكانيات المادية للبحث عن منازل آمنة، هدم حوالي 17 منزلا مهددة بالانهيار، ودعم 25 أخرى، وهدمت 19 "خرابة "، مع منح 115 شيكا بنكيا لمساندة المتضررين من عمليات الإصلاح والإفراغ، بقيمة إجمالية فاقت مليوني درهم، ما خلف استحسانا وارتياحا وسط المواطنين، خصوصا المتضررين منهم، الذين أبدوا تجاوبا تاما مع البرنامج. وحسب الإحصائيات الرسمية لولاية جهة مراكش، فإن طبيعة الخطر تختلف حسب وضعية المنازل والبيوت الآيلة للسقوط، بعد عملية التصنيف والتقييم، التي أشرف عليها مكتب دراسات لتحديد طبيعة الخطورة، التي تشكلها عدد من المنازل الآيلة للسقوط. وتدخل هذه العملية في إطار خطة إنقاذ المدينة العتيقة لعاصمة النخيل، المصنفة، منذ سنة 1985، من طرف اليونسكو كثاني أقدم مدينة في المغرب، بعد مدينة فاس. ويقدر عدد المنازل المصنفة في دائرة الخطر المحدق، التي يجب العمل على هدمها في الحال، بحوالي 200 منزل، و199 "خرابة" مهجورة، في حين، يبلغ عدد المنازل الآيلة للسقوط المصنفة في خانة دور تستوجب الدعم والتدخل في أقرب الآجال، 157 دارا، موزعة على مختلف الأحياء الشعبية بالمدينة العتيقة.