تجري عناصر الدرك الملكي بنواحي إقليمقلعة السراغنة، منذ ليلة أول أمس الخميس، حملات تمشيط واسعة، من أجل اعتقال أفراد عصابة، وصفت ب "الإجرامية"، اعتدت بالعصي والسلاح الأبيض على مهاجر مغربي بالديار الإيطالية. وأفادت مصادر "المغربية" أن الضحية، الذي كان عائدا لزيارة أفراد عائلته بمنطقة العطاوية، بإقليمقلعة السراغنة، ليلة الخميس، فوجئ، في الطريق الرابطة بين إقليمقلعة السراغنة وابن جرير، بسيارتين تلاحقانه، الأولى من نوع "مرسيدس" والثانية من نوع "أودي"، إذ حاصرته السيارتان ونزل منهما خمسة أشخاص، يحملون العصي والأسلحة البيضاء، وشرعوا في الاعتداء عليه، إلى أن أشبعوه ضربا وأسقطوه أرضا، ففقد وعيه، فسرقوا منه سيارته ومبلغ 3 آلاف أورو، فضلا عن أمتعته ووثائقه الشخصية، التي كانت على متن السيارة. وأضافت مصادرنا، نقلا عن مصادر دركية، أن المهاجر الضحية تمكن من استعادة وعيه والتنقل إلى مركز الدرك الملكي، بمساعدة بعض سكان المنطقة، وقدم شكاية في الموضوع، حول تفاصيل الاعتداء عليه، فانتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الحادث، وبعد المعاينة الأولية، فتحت تحقيقا موسعا، بعد نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية. وأوضحت المصادر نفسها أن الحملات التمشيطية، التي باشرتها عناصر الدرك الملكي، أسفرت عن العثور على سيارة الضحية، خلال الليلة نفسها للاعتداء، في الطريق بين ابن جرير ومدينة سطات، مضيفة أن السيارة وجدت سليمة، لكن أفراد العصبة تمكنوا من سرقة جميع ما بداخلها من وثائق وأمتعة، كما كشفت التحريات الأولية أن أفراد العصابة كانوا يلاحقون الضحية، وعندما وصلوا إلى الطريق بين قلعة السراغنة وابن جرير، التي تنعدم فيها الإنارة وفارغة، أوقفوه، وتمكنوا من الاعتداء عليه وسرقته، دون أن يتمكن من رؤية ملامحهم. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي ما زالت تواصل تحرياتها المكثفة، لاعتقال أفراد العصابة، التي سبق أن اعتدت على مهاجر آخر، وسرقت أمتعته وسيارته، قبل أن العثور عليها قرب مدخل مدينة سطات.