طالب الائتلاف المستقل للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الجزائرية بالكشف عن مصير المعتقلين الصحراويين المعارضين لقيادة "البوليساريو"، الذين جرى نقلهم من مخيمات تندوف إلى وجهة غير معلومة. ودعا الائتلاف المستقل، الذي يوجد مقره ببوجدور، في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، إلى السماح للهيئات الحقوقية بزيارة المعتقلين المضربين عن الطعام بسجون (بوليساريو) للوقوف على انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف. على صعيد آخر، دعا الائتلاف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى إجراء إحصاء دقيق لعدد الصحراويين الموجودين بمخيمات تندوف. وعبر الائتلاف بهذه المناسبة عن استنكاره لعملية تهجير الأطفال من مخيمات تندوف إلى وجهة مجهولة، مطالبا المنتظم الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذا الخرق السافر لحقوق الإنسان . كما أعرب عن إدانته الشديدة للخناق الممارس على النشطاء الحقوقيين بمنطقة القبائل من طرف السلطات الجزائرية. من جهته، طالب المكتب التنفيذي المحلي لرابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية، السلطات الجزائرية بالكشف عن مصير المعتقلين الصحراويين المعارضين للأوضاع الحاطة من كرامة الإنسان بمخيمات تندوف. ودعا المكتب التنفيذي ببوجدور، في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه السبت الماضي، إلى السماح للهيئات الحقوقية بزيارة هؤلاء المعتقلين لإماطة اللثام عن انتهاكات حقوق الإنسان بهذه المخيمات. من جهة أخرى، طالب المكتب التنفيذي المنتظم الدولي بتحمل مسؤوليته والتدخل لفك الحصار عن الصحراويين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف. وجدد المكتب بهذه المناسبة تشبثه الدائم والمطلق بالمسار التفاوضي حول نظام الحكم الذاتي، الذي اقترحه المغرب كمشروع للتفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء، معبرا في الوقت ذاته عن إدانته الشديدة للمحاولات اليائسة للتشويش على هذا المشروع "الذي يعتبر خيارا استراتيجيا للدفع بقطار اتحاد المغرب العربي، الذي مازال متوقفا ضدا على طموحات شعوب الدول الخمس". كما عبر عن ارتياحه للاستقبال التلقائي والعفوي، الذي خص به سكان بوجدور "قافلة السلام" لدعم الحكم الذاتي، والذي أبانوا من خلاله عن روح وطنية عالية.