قال حسان بركاني، النائب الأول لرئيس جامعة الغرف المهنية للتجارة والصناعة، إن مشاركة المغرب في حفل تدشين غرفة التجارة الكورية الموجهة للدول العربية، بسيول الأسبوع الماضي.يعتبر تكريسا لموقف المغرب في تدويل علاقات الشراكة الاستراتيجية، وتعزيزا لجسور التجارة البنية مغربيا وعربيا. وأضاف بركاني، الذي مثل المغرب خلال هذا اللقاء، في تصريح ل "المغربية"، أن هذه الخطوة تعتبر تتويجا للجهود المبذولة بين الدول العربية وجمهورية كوريا الجنوبية وللمساعي المباشرة وغير المباشرة، التي برهن عنها الطرفان من خلال الاتفاقيات المبرمة بين المؤسسات المهتمة بتنشيط الاقتصاد في الدول العربية ودولة كوريا الجنوبية، وللتظاهرات المنظمة والبعثات الاقتصادية المتبادلة بين الطرفين. وأكد بركاني، في كلمته بهذه المناسبة، عن الاستعداد الدائم للغرف التجارية والصناعة والفاعلين الاقتصاديين بالمغرب للتعاون الدائم مع نظرائهم في جمهورية كوريا الجنوبية، مبرزا أن التعاون، في إطار الغرفة التجارية الكورية الموجهة للدول العربية، سينبثق من خلال التعاون الذي وضعته، وأيضا من خلال البرامج والأنشطة، التي سيجري تسطيرها في ظل الأهداف التي وضعتها الغرفة. وأفاد النائب الأول لرئيس جامعة الغرف المهنية للتجارة والصناعة أن هذه الغرفة تشكل إطارا لتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الهيئات المهتمة بتنشيط التعاون الاقتصادي، وتطوير المبادلات التجارية بين جمهورية كوريا الجنوبية والدول العربية. كما أوضح أن هذه المؤسسة ستعمل، من جهتها، على تفعيل ملتمسات غرف التجارة والصناعة بالدول العربية وباقي الهيئات التجارية، وكذا التجمعات الاقتصادية الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال، لتيسير إجراءات التصدير والاستيراد وتوفير البنيات التحتية، والشروط المصرفية بين الدول. وذكر البركاني أن الغرف العربية تنتظم في الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، باعتبارها إطارا يوحد جهود الغرف العربية في عدة ميادين، أهمها إزالة العقبات التي تحول دون تطوير المبادلات بين الدول العربية، وكذا في العلاقات مع الشركاء في الدول غير العربية، داعيا إلى الاستفادة من الدراسات والمعطيات المتوفرة لدى هذه الهيئة في برامج الغرفة التجارية الكورية الموجهة للدول العربية. وأضاف أن جمهورية كوريا الجنوبية أثبتت من خلال مؤسساتها، التي تهتم بملف احترام الملكية الفكرية والصناعية، على مساهمتها ماديا، و فكريا، وتكنولوجيا، في تطوير هذه المجالات، ومساعدة الدول العربية على اكتساب الخبرات فيها. وأشار إلى أن الغرفة ستسهل على الفاعلين الاقتصاديين العرب أعمالهم بكوريا الجنوبية، كما ستسهل لأعضائها الكوريين الحصول على المعلومات حول الأعمال والفرص التجارية بالدول العربية. وقال بركاني "وقفت شخصيا عند البرامج، التي ستعتمدها الغرفة الكورية الموجهة للدول العربية في عملها، وتركيزها على وسائل عملية جدا، واعتمادها على خبراء ومتخصصين في الميادين المطلوبة". كما ثمن التوجهات الاجتماعية التي ستتبناها الغرفة، من خلال المهام التي سطرتها ورعايتها لكل القيم التي اتفق عليها المجتمع الدولي، من احترام البيئة وإعادة الاعتبار للعنصر البشري والتكوين. وجرى الإعلان عن إنشاء الغرفة التجارية لاتحاد الدول العربية في كوريا الجنوبية، خلال لقاء عقد حول موضوع تنشيط التعاون الاقتصادي وزيادة المبادلات التجارية، بين جمهورية كوريا الجنوبية والدول العربية، الذي جرى، الأسبوع الماضي بسيول، عاصمة جمهورية كوريا الجنوبية. ومثل المغرب في هذا اللقاء، الذي انعقد تحت مظلة جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية للتجارة والصناعة والزراعة، حسان بركاني، بصفته نائب الرئيس الأول بجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، ورئيس غرفة الدارالبيضاء. كما استغل حسان بركاني هذا اللقاء للتذكير بمؤهلات ومميزات الاقتصاد المغربي، وفرص الشراكات والتعاون المتاحة بين رجال أعمال البلدين.