في الوقت الذي وعدت شركة ستاريو للنقل الحضري بواسطة الحافلات بالرباط، باستقدام أسطول جديد بمواصفات عالمية تحافظ على البيئة وعلى راحة وسلامة المواطنين..عزيزة الغرفاوي استقدمت إلى جانب 63 حافة من هذا النوع، عددا مهما من الحافلات المستعملة، ومن بين هذه الأخيرة حافلات، قيل إنها استقدمت من ألمانيا، وهي حافلات لا تصلح بالمرة في مثل هذا الطقس الذي يتميز به المغرب، خصوصا، في فصل الصيف، لكونها حافلات تستعمل في أماكن يتميز طقسها بالبرودة الشديدة. وهذه الأخيرة ليست بها ولو نافذة واحدة صغيرة يمكن دخول الهواء منها. ونظرا لارتفاع حرارة الجو في فصل الصيف، فإن كل من يستقل هذه الحافلة يشعر بالاختناق، خصوصا في وقت الذروة، إذ يكون الازدحام، داخل الحافلة، والأكثر من ذلك عدم تشغيل المكيف الهوائي، لأنه معطل، أو لأنه غير موجود بالحافلة من الأصل. هذا الوضع لم يتحمله المواطنون الذين صبوا غضبهم على السائق والجابية، وعلى المراقبين الذين وضعتهم الشركة لمراقبة التذاكر، وما زاد من غضب الركاب، عدم تحمل أحد الأطفال للوضع، حيث بدأ يتقيأ من شدة الاختناق، ما دفع بالجابية إلى أخذه رفقة والدته إلى الأمام وفتح لهما السائق باب الحافلة لاستنشاق الهواء، إلى أن وصلا إلى وجهتهم ثم نزلا سويا. هذا الحادث زاد من احتقان الركاب، لكن المستخدمين التابعين للشركة، أخبروا الجميع بأن هذه الحافلات كانت تستعمل في بلدان تتميز بسقوط الثلوج، وتحديدا في ألمانيا، مؤكدين أنهم لا يستطيعون إبلاغ الشركة بالأمر، وأنه على المتضررين التقدم بشكاية في الموضوع للشركة. وللأسف هذه الحافلات لا تزال تتجول بالعاصمة وبالمدن المجاورة، والمواطنون يجدون أنفسهم مضطرين لركوبها نظرا لعدم وجود بديل لها، خصوصا وأن الخصاص ما يزال موجودا في العديد من الخطوط، ومنها تلك التي تشتغل فيها هذه الحافلات. لذا فالشركة مطالبة بأن تراعي في عملها راحة وسلامة المواطنين كما وعدت بذلك أول مرة.