تثير الخدمات التي تقدمها القنصليات المغربية في الديار الأوروبية، استياء عدد من المهاجرين المغاربة. وفي هذا الإطار، توصلت "المغربية" ببلاغ موقع من قبل "التجمع الديمقراطي للريف" ببلجيكا، جاء فيه أن العديد من المهاجرين المغاربة في هذا البلد يعانون مجموعة صعوبات وعراقيل من قبل القنصليات المغربية. وطالب "التجمع الديمقراطي للريف" السلطات بتوفير "بناية جديدة، تليق بحجم ومتطلبات أفراد الجالية المغربية ببروكسل، وتتوفر على شروط السلامة والوقاية والراحة، وتحسين التعامل مع المواطنين، والعمل على استقبالهم في ظروف حسنة، والزيادة في عدد الموظفين، مع الحرص على كفاءتهم اللغوية والتواصلية، لتقديم كافة الخدمات الضرورية بشكل أفضل لكل المواطنين". ولا تقف مطالب التجمع عند هذا الحد، إذ دعا إلى ضرورة العمل على تقديم تسهيلات للحوامل والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، مع الأخذ بعين الاعتبار راحة الأطفال الصغار، وتوفير موقع الإلكتروني ديناميكي للقنصلية، يعرض الخدمات المقدمة، وكافة المعلومات الضرورية، للحصول على هذه الخدمات، ونشر المعلومات المتعلقة بالقوانين والإجراءات الجديدة، التي تهم الجالية داخل المغرب وخارجه، وإيجاد حل لمشكلة التواصل، بتعيين موظفين يستجيبون لمتطلبات التعدد اللغوي والثقافي للجالية، ووضع حد لما وصفه ب"العلاقات الزبونية والمحسوبية، التي تثير استياء حوالي 200 ألف مغربي في بلجيكا". وهناك العديد من الجمعيات الأخرى لمغاربة الهجرة، في فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، من سبق أن طالبت بتحسين خدمات القنصليات، باعتبارها "مرآة لما يجري في الداخل".