ذكر مصدر مطلع أن المديرية العامة للأمن الوطني أقدمت على تغييرات مهمة في عدد من المراكز الحدودية، تزامنا مع التباشير الأولى لفصل الصيف، همت ضباط أمن وعمداء شرطة. وحسب المصدر نفسه، فإن ضباطا جرى نقلهم من مراكز أمنية متاخمة لسبتةالمحتلة، عوضوا بآخرين حديثي التخرج من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة. وشملت التغييرات الأمنية مراكز حدودية بمناطق بالشمال، وأخرى بالجنوب والشرق، كما ربط المصدر نفسه التغييرات الجديدة، التي شهدها عدد من المراكز الحدودية بنشاط شبكات التهريب على الصعيد الدولي، وتفكيك شبكات دولية لتهريب المخدرات، أخيرا. وتلقت عناصر الأمن بالنقط الحدودية والمطارات، تعليمات أمنية بتشديد المراقبة على الوالجين، والتأكد من وثائقهم الشخصية، وتفعيل مذكرات البحث الموجودة بالحواسيب المركزية، والتعرف على صور المشتبه في تورطهم في قضايا الاتجار الدولي في المخدرات. وأصدرت المديرية العامة للأمن الوطني عددا من مذكرات البحث الدولية في حق متهمين بالتهريب الدولي للمخدرات، تبين أنهم يستقرون بمناطق بالحدود الشمالية، ويلجون المغرب بطرق سرية، وينشطون في مجال تهريب مخدر الشيرا، بين الجنوب الإسباني ومدن بشمال المملكة. وحسب معلومات أولية، فإن أزيد من 12 مذكرة بحث صدرت في حق أجانب من جنسيات مختلفة (إسبانية وفرنسية)، تطالب باعتقال المتهمين من طرف الشرطة الدولية (الأنتربول). وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن طبقت عملية "إعادة الانتشار" في صفوف ضباط أمن وعمداء شرطة، يعملون بعدد من المراكز الحدودية، بينها باب سبتة، التي تشهد تغييرات أمنية كل سنة تقريبا. وسبق تنقيل مسؤول أمني يشغل منصب رئيس معبر باب سبتة، وتعويضه بأحد عمداء الأمن الإقليميين، كما جرى تنقيل عميد الأمن، رئيس مفوضية الأمن بالفنيدق، وعوض بعميد أمن ممتاز جديد.