ينكب، حاليا، فريق من قناة "بي بي سي عربي"، التابعة لمجموعة "بي بي سي" الإعلامية العالمية، على وضع تصور عام لبرامج جديدة، في الفترة المقبلة، تهم المغربجهاد علي بلوط (خاص) وذلك بناء على دراسة قامت بها المجموعة، في الفترة الأخيرة، في مجموعة من الدول العربية، في إطار انفتاح القناة على مجموعة من الدول العربية. وتهم هذه الخطة الجديدة برامج تحليلية خاصة عن المغرب، ونقل مجموعة من التقارير الإخبارية لمواكبة مختلف الأحداث التي تعرفها المملكة. وأبرز جهاد علي بلوط، مدير الشؤون الإعلامية والتواصل في "بي بي سي عربي"، في حديث ل"المغربية"، أن المغرب أضحى من الدول العربية الأكثر إقبالا على قناة "بي بي سي عربي"، وهو ما دفع بالقيمين على القناة بالإسراع لإطلاق مجموعة من البرامج والفقرات الخاصة، بتنسيق مع المكتب الإقليمي للقناة في الرباط. وعن إمكانية إنشاء استوديو القناة في المغرب، أوضح علي بلوط أن الفكرة في الوقت الراهن تبقى واردة، لكن تحتاج لمجموعة من الحاجيات، من بينها الموارد المالية الكافية، وهو ما يجعلها بعيدة زمنيا إلى حد ما. وأبرز المسؤول ذاته أن القناة ستعمل، في الأيام القليلة المقبلة، على مواكبة مجموعة من التظاهرات والأنشطة التي تحتضنها المدن الوطنية، في مقدمتها التغطية الحالية لفعاليات مهرجان الموسيقى الروحية، المقامة، أخيرا، في مدينة فاس. وعن مكانة المغاربة في تطوير منظومة هذه القناة الفضائية، أوضح المسؤول ذاته أن القناة تضم مجموعة من الجنسيات العربية، وهو ما يجعل الإعلاميين الموجودين بها يعيشون في منافسة داخلية باحترام المعايير الإعلامية المتعارف عليها، ومن ضمن هؤلاء الإعلاميين، المغاربة، الذين يساهمون بشكل قوي في تقديم الأفضل بالقناة، إذ أبانوا عن مجموعة من الكفاءات العالية في المجال. وكانت دراسة قامت بها إدارة "بي بي سي عربي" في العديد من العواصم حول مدى تفاعل الجمهور مع القناة، خلصت إلى أن جمهور من فئات عمرية وجنسية مختلفة، تشكل لهم القناة نافذة رئيسية للتعرف على آخر المستجدات الإخبارية المحلية والعربية والعالمية. وتشكل المادة الخبرية نسبة كبيرة في البرمجة العامة للقناة، من خلال الاعتماد على مجموعة من المكاتب الإقليمية، من بينها مكتب الرباط، التي تزود المكتب الرئيسي في العاصمة البريطانية، لندن، بمجموعة من الأخبار على مدار. وتقدم "بي بي سي عربي"، مجموعة من المواد الإعلامية، من بينها نشرات إخبارية يومية وبرامج أسبوعية من بينها "أجندة مفتوحة"، و"في الصميم"، و"وثائقيات"، فضلا عن خدمات أخرى، للتقرب أكثر من الجمهور، من ضمنها "بي بي سي عربي" على الهواتف المحمولة، و"بي بي سي عربي" العالمية للأخبار، و"بي بي سي عربي" عبر الإذاعة والأنترنت، و"بي بي سي عربي إكسترا". وكانت "بي بي سي عربي" أطلقت سنة 1994، واعتبرت بذلك أول قناة فضائية إخبارية متخصصة ناطقة باللغة العربية، قبل أن تتوقف بسبب خلال مع شريك سعودي، لتعاود الانطلاقة، مجددا، بخط تحريري مستقل.