تقدمت ثمان عاملات زراعيات مغربيات في حقول الفراولة، بمنطقة ويلبا، في إقليم الأندلس، أخيرا، بشكايتين أمام السلطات الإسبانية، ضد خمسة من أرباب العمل بتهم الاغتصاب، حسب ما جاء في روبورتاج نشرته يومية "الباييس" الإسبانية، أول أمس الأحد، تحت عنوان "ضحايا الذهب الأحمر". وتابعت اليومية الإسبانية، استنادا إلى شهادات لعاملات زراعيات في حقول ويلبا الأندلسية، أن أرباب العمل دأبوا على "التسلل ليلا إلى مكان إقامة العاملات المغربيات، الذي يقع وسط الحقول، على بعد كيلومترات من أقرب تجمع سكاني ويرفعون الأغطية لمشاهدة أجسام النساء العاريات الممدة على السرير، كما يذهبون إلى الحمام، ويجبرون بعض النساء على الاستحمام أمام أعينهم". وأضافت المصادر ذاتها أن كل من رفضت الامتثال لأوامر أرباب العمل، يكون مصيرها الطرد من العمل. وبالإضافة إلى التحرش الجنسي، الذي يمارس عليهن من قبل أرباب العمل، تفيد المصادر، تتعرض عاملات حقول الفراولة إلى مضايقات، وأحيانا إلى اعتداءات، من قبل أشخاص آخرين، يعترضون سبيلهن على جنبات الطريق، أثناء عودتهن من العمل. وكانت عدد من الجمعيات المدنية، التي تهتم بشؤون المهاجرين المغاربة المقيمين في إسبانيا، دقت، في العديد من المناسبات، ناقوس الخطر حول الظروف التي تشتغل فيها النساء المغربيات في حقول ويلبا. وأفادت هذه الجمعيات، في بيانات لها، أن العاملات المغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا يعشن مشاكل متعددة، منها ما هو قانوني واجتماعي واقتصادي، بسبب احتجاز جواز سفر بعضهن، وخصم مبالغ مهمة من أجورهن، والضغط عليهن للدخول في علاقات جنسية.