ذكر مصدر مطلع أن فرقة أمنية مزودة بكلاب بوليسية، عززت أمن المطار الدولي محمد الخامس، بعد أن توالت، في الآونة الأخيرة، عمليات ضبط أجانب ومغاربة بحوزتهم كميات متفاوتة من مخدر الشيرا.وأحالت عناصر الفرقة الولائية الجنائية، يوم الخميس قبل المنصرم، على المحكمة، مواطنا دانماركيا، ضبطته عناصر الفرقة الأمنية المزودة بكلاب بوليسية، وبحوزته 6 كلغ ونصف من مخدر الشيرا، كان بصدد تهريبها إلى بلده، غير أن الكلاب البوليسية تمكنت من ضبط الحقيبة، التي يوجد بها الحشيش، الذي جرى دسه بعناية وسط ملابس المواطن الدنماركي. واستمعت عناصر مصلحة الشرطة القضائية الجديدة بمطار محمد الخامس للمتهم، قبل أن تحيله على عناصر الفرقة الولائية الجنائية التابعة لأمن أنفا، التي استمعت إليه، اعترف بالتهم المنسوبة إليه، كما ذكر اسم شخص يزوده بالمخدر المذكور، كلما حل بالمغرب. وعزا مصدر مطلع أسباب تشديد المراقبة الأمنية بمطار محمد الخامس إلى توافد أعداد كبيرة من المسافرين على المطار هذه الأيام، مع اقتراب فصل الصيف. إضافة إلى فرقة الكلاب البوليسية، شهد مطار محمد الخامس تعزيزات أمنية جديدة، تضم عناصر من الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة، إضافة إلى رجال الأمن الخاص، قصد تشديد المراقبة والتحقق من هوية المسافرين. وقال مصدر أمني إن الفرقة الأمنية المزودة بكلاب بوليسية، التي عززت أمن المطار، تلقت فترة تدريب بمركز ترويض الكلاب بتمارة، التابع للإدارة العامة للأمن الوطني. وخضع رجال الأمن لتداريب أولية بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، ثم انتقلوا إلى مركز ترويض الكلاب، حيث خضعوا لمجموعة من التداريب الشاقة، بينها طرق الهجوم على المشتبه بهم، وكيفية البحث عن المخدرات، بكل أصنافها، بالاستعانة بالكلاب البوليسية. وقال المصدر نفسه إن فرقا أمنية أخرى ستتخرج من المركز الوحيد لترويض الكلاب البوليسية بالمغرب، وسيجري تعيين أفرادها بعدد من المطارات بمختلف مدن المملكة، إضافة إلى تعيين حراس أمن ومفتشي شرطة، مرفقين بكلابهم المدربة، بالنقط الحدودية، التي غالبا ما تشهد حالات تهريب المخدرات بطرق متطورة، لا يجري كشفها من طرف رجال الأمن. ويوجد بين رجال الأمن، الذين سيتخرجون قريبا، مفتشو شرطة مرفوقين بكلاب بوليسية، تلقت تدريبات خاصة من طرف خبراء أجانب، للكشف عن المواد المتفجرة، وبعض المواد المحظور استعمالها، كالبارود، بواسطة الشم، إضافة إلى تدريبها على اكتشاف الجثث، في حالة حدوث حرائق مهولة.