شكلت التجربة المغربية في مجال الصحافة ووسائل الإعلام محور الجلسة الثانية من اليوم الأول لأشغال الدورة ال42 لملتقى الصحافة الفرونكفونية التي انطلقت أمس الثلاثاء بالرباط. وقدم المنسق العام للحوار الوطني حول "الإعلام والمجتمع" جمال الدين الناجي, خلال هذه الجلسة, أرضية هذا الحوار الذي يهدف إلى "تقنين مكانة ودور وسائل الإعلام في المجتمع المغربي وذلك في إطار الممارسة الديمقراطية واحترام حرية التعبير". وقال إن هذا الحوار يتوخى كذلك إرساء وإثراء علاقة حوار دائمة بين عالم الإعلام والفاعلين المؤسساتيين في الحياة الديمقراطية من برلمان وحكومة وقضاء. كما يهدف إلى إضفاء طابع الشرعية على وسائل الإعلام ودورها المجتمعي في نظر جميع الفاعلين في المجتمع من خلال التكوين والتكوين المستمر, والمهنية, والممارسات الأخلاقية والتنظيم النقابي. من جانبه, أكد رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف خليل الهاشمي الإدريسي على أهمية الصحافة في المجتمع, مشيرا إلى أنه يتعين عليها أن تضطلع بدورها على أكمل وجه في الإعلام و"نقل الأحداث" عوض القيام بدور الأحزاب السياسية". وشدد في هذا الإطار على ضرورة إرساء مقاولة صحفية "مؤهلة على المستوى الضريبي والمهني والاجتماعي", داعيا إلى "تحصين مهنة الصحافة من الانحرافات". وأضاف أنه يتعين على الصحافة "التحلي بحد أدنى من القواعد الأخلاقية وخدمة الصالح العام". من جهته, اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد أن كل نقاش حول الصحافة يتعين وضعه في سياقه العالمي, مضيفا أن "مستقبل مهنة الصحافة سيحدد مستقبل المجتمع". ودعا الى "مواصلة النقاش من أجل وضع جميع الفاعلين أمام مسؤولياتهم", داعيا إلى "إصلاح قطاع الصحافة ووسائل الإعلام على المستوى الاقتصادي وتدبير الموارد البشرية". وكانت أشغال الدورة ال42 لملتقى الصحافة الفرونكفونية, التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس, قد انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بمشاركة نحو مائتي صحفي وإعلامي يمثلون أزيد من مائة بلد عضو بالمجموعة الفرونكفونية. وتتمحور أشغال هذه الدورة, التي تنظم إلى غاية رابع يونيو الجاري, بشراكة بين وزارة الاتصال والاتحاد الدولي للصحافة الفرونكفونية, حول موضوع "المسؤولية السياسية والاجتماعية لوسائل الإعلام".