طالب سكان دوار سيدي امحمد الصمبا، المجاورون للطريق السيار، الرابط بين مدينتي مراكش وأكادير، عمالة إقليم شيشاوة، بتكوين لجنة متعددة التخصصات لتقييم الأضرار، التي يقولون إنها لحقت ثمانية منازل في الدوار المذكور. وذكرت مصادر "المغربية" أن ثماني أسر تضررت، منذ غشت الماضي، من آثار استعمال شركة "Mac yor" لمتفجرات قوية في أشغال التتريب المندمجة، في إطار عملية تشييد الطريق السيار، الرابط بين مراكش وأكادير. وقال (إ.ع)، أحد السكان المتضررين، إنه تعرض للاعتقال لأنه طالب بإصلاح بيته. وأضاف "نُظمت لجان قطاعية عدة، من التجهيز والنقل، والمختبر العمومي للتجارب والدراسات، زيارات ميدانية لعين المكان، دون إشراك المواطنين المتضررين، ودون تمكينهم من التعبير عن الآثار النفسية والمادية، التي لحقت بهم"، وأوضح أنه "منذ أزيد من خمسة أشهر ونحن نعيش في ظروف صعبة، جراء العوامل المناخية، ولحد الآن، لم نتوصل بأي حل، وما زلنا نسكن منازل قابلة للانهيار في أي لحظة". وما زالت معاناة ثمان أسر متواصلة، ومن المحتمل، حسب مصدر "المغربية"، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "يعرف الملف مزيدا من التعطيل، لوجود ضبابية في إعداد التقارير"، ما قد يسفر عن ضرورة اللجوء إلى خبرة مضادة. وطالب السكان المتضررون بإشراكهم في القرارات المتخذة، لأنهم المعنيون الأساسيون بالموضوع. واتصلت "المغربية" بممثل الشركة المكلفة بالمشروع، وممثل وزارة التجهيز، لكن الهاتف ظل يرن، دون إجابة.