كما صعب الانجراف تنقل سكان هذه الدواوير، وفرض عليهم عزلة قاتلة، بعد أن تضررت المسالك الطرقية، الرابطة بين الجماعات المجاورة للدواوير. ويعاني السكان انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من شهر ونصف. وأكدت مصادر "المغربية" أن مصير الأسر المتضررة يبقى معلقا، إذ فقدوا منازلهم وقصدوا جيرانهم وأهاليهم للعيش معهم، في انتظار حل ينقذهم من التشرد. وأضافت المصادر أن انجراف التربة سيتواصل في الأيام المقبلة، مع استمرار التساقطات المطرية في المنطقة. وعبر سكان دواري الصفوف وأولاد عبد الله، بجماعة بن جميل، عن استيائهم من "التجاهل التام للسلطات المحلية لهم"، بعد أن أدى انجراف التربة في الأسابيع الماضية إلى تشرد أكثر من عشر عائلات، وانهيار 13 منزلا، غمرتها الصخور والأتربة. ورغم مرور أكثر من 15 يوما على الحادث، فإن السلطات اكتفت بالتنقل إلى مواقع الانهيار، لمعاينة حجم الأضرار، التي لحقت بالسكان ومنازلهم، دون أن تبادر إلى إيواء الضحايا، أو تزويدهم بالخيام والأغطية والمؤونة. واضطرت الأسر إلى البقاء طيلة هذه المدة لدى الجيران والأقارب، في انتظار وعود السلطات بإيجاد حل لمشكلهم.