أكد الموقع الإلكتروني الإعلامي الأمريكي (ميدل إيست أونلاين)، أول أمس الاثنين، أن السكان المحتجزين في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، "يعانون اليأس" بسبب بيئة يميزها الفراغ، فضلا عن ظروف معيشية لا تطاق. وأشار كاتب هذا المقال، الذي وصف ظروف العيش غير الملائمة لتفتح شخصيات الأفراد في هذه المخيمات، إلى أن "أكبر مصدر للبؤس" في مخيمات تندوف هو "ذلك العجز الممزوج باليأس، عن التوفر على إمكانيات ذاتية". وفي تعليقه على هذا الوضع، أكد مدير المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب، يوناح ألكسندر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحرمان، الذي يعاني منه الشباب بمخيمات تندوف، الناجم عن انعدام آفاق مستقبلية، يجعلهم "أكثر عرضة لاستقطاب الإيديولوجيا المتطرفة للمجموعة الإرهابية المسماة ب (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)". وقال يوناح إن "الدراسات، التي قمنا بها أظهرت بشكل جلي أن شبابا دون أمل ودون آفاق مستقبلية، يصيرون فريسة سهلة لمن يتبرص بهم من الإرهابيين"، داعيا إلى "حل إنساني للمعاناة، التي يرزح تحتها السكان المحتجزون في هذه المخيمات".