لقي نحو 103 أشخاص مصرعهم في تحطم طائرة ركاب ليبية أثناء محاولتها الهبوط بمطار العاصمة الليبية، طرابلس، صباح الأربعاء الماضي، وفق رئيس البرلمان الأوروبي، جيرزي بوزيك، رغم عدم إعلان "الإفريقية" حتى اللحظة عن سقوط ضحايا في الحادث.البحث بين حطام الطائرة المنكوبة (أ ف ب) ونقلت وكالة الأنباء الليبية أن 96 جثة جرى انتشالها من بين حطام الطائرة، الذي تناثر على مساحة واسعة من مكان الحادث. وتحطمت الطائرة المنكوبة، وهي من طراز "إيرباص 330"، وتحمل على متنها 93 راكباً، بالإضافة إلى طاقم مكون من 11 فرداً، بعد أن بلغت وجهتها قادمة من جنوب أفريقيا، استغرقت تسع ساعات. وقال بوزيك "قتل نحو 103 أشخاص، ما من شك من دول مختلفة.. إنها مأساة.. وقد جرى إبلاغي بأن طفلاً في الثامنة من العمر قد نجا، وبالنظر إلى هذا الحدث المأساوي إنها حقاً معجزة". قالت هولندا إن 61 من مواطنيها كانوا بين الضحايا 103 للطائرة الليبية، التي تحطمت في وقت مبكر من صباح الأربعاء أثناء هبوطها في مطار طرابلس قادمة من جنوب أفريقيا، علما بأن الناجي الوحيد من الحادث كان هولنديا أيضا وهو طفل في العاشرة من عمره. ويرقد الطفل حاليا بأحد مستشفيات طرابلس حيث أكد الأطباء أنه يعاني من كسور متعددة في قدميه، لكن حالته مستقرة وكل وظائف جسمه الحيوية تعمل بشكل جيد. ونقلت الإذاعة الهولندية أن طفلاً هولندياً في الثامنة هو الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة الليبية، وهو بحالة مستقرة ويتلقى العلاج في مستشفى بطرابلس. وإلى ذلك، رجحت الخارجية الهولندية مصرع العشرات من مواطنيها في الحادث، فيما قالت متحدثة باسم النادي الملكي للسياحة في هولندا، إن 61 من بين 62 راكباً يحملون الجنسية الهولندية، لقوا مصرعهم جراء الحادث. بدورها، قالت الخارجية البريطانية إنها تنظر في احتمال وجود مسافرين من مواطنيها بين ركاب الطائرة التي كانت ستتوجه بعد توقفها في طرابلس، إلى مطار "غاتويك" في لندن. وقال مسؤول بالشركة إن الطائرة -وهي من نوع إيرباص أي 330 حديثة الصنع- كانت تقل أيضا 13 ليبيا على الأقل إضافة إلى اثنين من ألمانيا وراكب فلبيني وآخر من زيمبابوي، في حين أعلنت فرنسا أن إحدى مواطناتها كانت بين الضحايا وقالت بريطانيا إنها تدرس معلومات تحدثت عن وجود بريطانيين على متن الطائرة المنكوبة. و أعلنت الشركة عن توقف عمليات البحث والإنقاذ بعدما جرى انتشال 96 جثة من بين حطام الطائرة في حين كانت بقية الجثث عبارة عن أشلاء، وتعهدت الشركة بالإعلان عن أي معلومات جديدة بشأن أسباب الحادث مشيرة إلى تخصيص أرقام هاتفية في ليبيا وجنوب أفريقيا وبريطانيا للاستفسار عن الضحايا أو متعلقاتهم. في وقت سابق، لم تكشف ناطقة باسم "الإفريقية" عن وقوع ضحايا، واكتفت بالقول: "في هذه اللحظة ليس هناك تفاصيل بشأن وجود أحياء، والإفريقية ستصدر بياناً لاحقاً بالمزيد من التفاصيل". إلا أن تقارير إخبارية نقلت أن جميع الركاب قضوا في الحادث، وأن السلطات الليبية فرضت إجراءات أمنية مشددة في منطقة المطار. وعثر المحققون على الصندوق الأسود، وقد تدل اللحظات الأخيرة للطائرة عن أسباب تحطمها. ويحمل أسطول "الأفريقية" شعار 9.9.99 وهو تاريخ تأسيس الاتحاد الأفريقي. والطائرة المنكوبة هي واحدة من ثلاث طائرات إيرباص 330 تملكها الشركة ضمن أسطولها.