قال دومينك ستراوس كان، المدير العام لصندوق النقد الدولي، إن المغرب من بين البلدان ذات الاقتصاد المتنوع، التي اجتازت الأزمة بشكل جيد، وينتظر أن يستعيد نسب نمو قوية. وأوضح دومينك ستراوس كان، في حديث نشرته أسبوعية "الأهرام إيبدو"، الناطقة بالفرنسية، أنه كلما كانت الاقتصاديات مندمجة في الاقتصاد العالمي، مع تنوع كبير في المنتوجات، كلما كان الأمر أفضل، مشيرا إلى أن المغرب "نموذج جيد" في هذا الصدد، فهو "اجتاز بشكل جيد الأزمة (العالمية) وسيستعيد نموا قويا". غير أن المدير العام لصندوق النقد الدولي أشار إلى أن جزءا كبير في أداء الاقتصاد المغربي يظل "رهينا بالتساقطات والجزء الفلاحي (من الاقتصاد)، وسارت الأمور هذه السنة بشكل جيد، ومن ثمة فإن الأمر يتعلق بحالة خاصة شيئا ما". وأوضح رئيس المؤسسة المالية الدولية أن الاقتصاديات الأكثر تنوعا تبدي مقاومة أفضل في فترات الأزمة، مسجلا، في هذا الصدد، أن أحد المشاكل التي تواجه بعض البلدان الإفريقية، وفي مناطق أخرى من العالم، هو أن اقتصادياتها غير متنوعة بالشكل الكافي، أو أنها تعتمد بشكل كامل على المنتوجات الطاقية. وأضاف ستراوس كان أنه، في بعض الحالات، كما هو الشأن بالنسبة إلى نيجيريا، حيث تقلص الجزء غير البترولي من الناتج الداخلي الخام، خلال السنوات الماضية، يكون من الصعب مواجهة تداعيات الأزمة. وشدد، في هذا الإطار، على ضرورة اندماج الاقتصاديات في السوق العالمية مع تنويع أكبر للمنتوجات، معبرا عن "تفاؤله" بخصوص الاقتصاديات الإفريقية في ما بعد الأزمة الاقتصادية، وقال إن أداء إفريقيا في ظل الأزمة كان أفضل مما كنا نخشاه، والآن فإننا نسجل عودة للنمو في أغلب البلدان".