أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة، رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي، عن ارتياحها الكبير لاتساع شبكة متطوعي الهلال الأحمر المغربي، التي أصبحت تتكون من أكثر من أربعين ألف متطوع موزعين على مجموع تراب الوطن، قادرين على العطاء في ميادين الإغاثة، والإسعاف، والحد من المخاطر والتوعية. وعبرت صاحبة السمو الملكي، في كلمة بمناسبة تخليد اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي (8-15ماي)، عن تقدير سموها للعمل الذي يقوم به متطوعو وأطر المنظمة بمختلف ربوع المملكة، لما يشكلونه من دعامة أساسية في العمل التطوعي الإنساني. وأكدت سموها أن منظمة الهلال الأحمر المغربي ستواصل جهودها الحثيثة من أجل تثبيت وتوسيع أكثر لهذه القاعدة الأساس، لكونها تشكل، من وجهة نظر سموها، الأداة الأنجع لنشر المبادئ الإنسانية، وتملكها من لدن فئات واسعة من السكان. واعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة أن اختيار شعار "توسع المناطق الحضرية" كموضوع لاحتفالات هذه السنة، يعبر بجلاء عن الانشغالات المتعددة والمتداخلة الناتجة عن هذا التوسع لدى السلطات العمومية، والمنظمات غير الحكومية، ولدى الهلال الأحمر المغربي كمنظمة للإسعاف الاختياري، ينبي عملها على التطوع، معترف لها بصفة النفع العام، وكمساعدة للسلطات العمومية. وفي هذا الإطار، أبرزت أن الهلال الأحمر المغربي يعمل بصفته أداة مساعدة للسلطات العمومية، وانسجاما مع المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاهدا بجانب الفاعلين الحكوميين، ومختلف المتدخلين في المجال الإنساني، على التخفيف من الآثار السلبية لتوسع المناطق الحضرية، من خلال دعمه ومساعدته للفئات الهشة، التي تعد الأكثر عرضة لانعكاسات هذه الظاهرة. وقالت سموها "ولا يسعنا في هذا الصدد إلا أن نذكر بأن عملنا على هذا المستوى يستوحي فلسفته وأهدافه من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أولت لمجالات التصدي للإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري، والهشاشة ومحاربة الفقر، مكانة مميزة في برامجها، عبر تشجيع المبادرات التنموية، خاصة في إطاراتها التشاركية الهادفة إلى حفظ كرامة الإنسان". وأضافت أنه من هذا المنطلق، انخرط الهلال الأحمر المغربي في مجموعة من المشاريع والبرامج في شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من بينها توفير مجموعة من المراكز الاجتماعية، بمناطق اختيرت على ضوء مؤشرات التنمية، ووفقا لمستوى الهشاشة التي تعانيها. من جهة أخرى، أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة بمخطط المغرب الأخضر، الذي سيسهم ولا شك في تشجيع سكان البوادي على الاستقرار بأماكن سكناهم، والذي بالإضافة إلى أهدافه الرامية إلى مضاعفة الناتج الداخلي مرتين في أفق 2020، فإنه يفرد للجانب الاجتماعي مكانة خاصة، مبرزة أن الهلال الأحمر المغربي سبق أن باشر بعض المشاورات مع وزير الفلاحة والصيد البحري، لتحديد سبل التعاون الممكنة، خصوصا في ما يتعلق باتخاذ المبادرات الهادفة إلى التصدي للهشاشة.