يحتضن فضاء كاتدرائية "القلب المقدس" بالدارالبيضاء، ابتداء من 6 ماي الجاري، أسبوع الموضة "فيستي موض"، في دورته الخامسة، التي ستحتفي بالمصممين المغاربة المتألقين في عالم "الموضة" خارج أرض الوطن.ملصق المهرجان وسيشهد الملتقى، الذي يهدف إلى الاحتفاء بالأزياء، باعتبارها من المكونات الثقافية والحضارية لأي مجتمع، افتتاح معرض "مسار" لتاريخ الموضة المغربية المعاصرة، من خلال "فيستي موض"، كما ستنظم، ندوة بالمركز الثقافي الفرنسي حول "الطرق الواجب اتباعها في مجال التكوين في مهن الموضة"، يليه عرض أزياء من توقيع"الوجوه الشابة" بفضاء الكاتدرائية، إضافة إلى عرض أزياء، تصاميم المبدعين المغاربة المقيمين في أوروبا وأميركا. وقال جمال عبد الناصر، مدير ملتقى "فيستي موض"، في تصريح ل"المغربية"، إن اللقاء يهدف، على مدار أسبوع، التعريف بالأسماء المغربية اللامعة في مجال الأزياء الرفيعة والموضة في دول أوروبا والولاياتالمتحدة الأميركية، وعرض مؤهلاتهم وتجاربهم في المجال للشباب المغربي، الذي يقبل على التكوين في مجال التصميم. وذكر عبد الناصر، أن عددا من المصممين المغاربة في الخارج، يظلون خارج دائرة الضوء، رغم جودة مشاركتهم في لقاءات دولية مشرفة. وفي حديثه عن ملتقى "فيستي موض"، قال عبد الناصر، إن عددا من المشاركين سيعملون على أن يتحول هذا الملتقى إلى تقليد سنوي، يحتفى بإبداعات المصممين المغاربة في مجال الموضة العصرية، للبرهنة على قدراتهم في هذا لمجال، "كي لا يظل الفكر السائد أن إبداعات المصمم المغربي مقتصرة على اللباس التقليدي والقفطان". وذكر عبد الناصر بأهمية مثل هذه الملتقيات، لخلق النقاش مع الشباب المغربي وتشجيعهم على السير في اختيارهم، استنادا إلى الامكانات المتاحة إليهم للبرهنة على كفاءتهم وإثبات قدراتهم في المجال. ويتضمن برنامج "فيستي موض" فقرات خاصة بالمبدعين، إذ سيحضر من الولاياتالمتحدةالأمريكية، المصمم هشام أومليل، الذي يشارك بتصميماته في أسبوع الموضة، منذ سنة 2005، بينما يحضر من فرنسا سعيد محروف، الذي شارك سنة 2008 في معرض الملابس الجاهزة في باريس، أما من هولندا فتحضر أمال بواعزيزي، التي تدرس في أكاديمية "آرتيميس فاشن" بروتردام، بالإضافة إلى نور الدين أمين مبدع "ڤيلا أمير" بمراكش سنة 2009. كما سيركز الملتقى، على تقديم مبدعين شباب في تصميم الأزياء، يؤكد المنظمون أن لهم القدرة على الإبداع، ويتعلق الأمر بكل من مريم بناني، وغيثة لا سكرويف، وأحمد توفيق، والثنائي مهدي كسوان وأيمن الأدغم من مدرسة الفنون الجميلة في الدارالبيضاء، إضافة خمسة طلبة متميزين من الورشة الباريسية المتميزة "شاردن سفار". ومن بين فقرات برنامج الملتقى، هناك عروض موسيقية، ومعرض خاص الصور الفوتوغرافية، التي ستتيح للجمهور إمكانية التعرف على مسار تطور الموضة المغربية المعاصرة، من خلال تجربة "فيستي موض" التي انطلقت سنة 2006، فضلا عن تنظيم ندوات ولقاءات سينشطها باحثون ومصممون وخبراء في عالم الأزياء، سيتحدثون عن إمكانات تطوير مجال الأزياء، من خلال لقاءين سيتمحوران حول "التكوين في مهن الموضة"، و"دور مغاربة العالم في عصرنة الموضة المغربية".