سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطيب الفاسي الفهري يصرح عقب مشاركته في اجتماع اللجنة بالقاهرة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أعطت فرصة لأمريكا لتسهيل المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل
أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس السبت بالقاهرة، أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، رأت ضرورة إعطاء الفرصة للولايات المتحدةالأمريكية لتسهيل إجراء مفاوضات بصفة غير رسمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة، عقب انتهاء اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، إن اللجنة ناقشت الضمانات والمعطيات الجديدة، التي عبرت عنها الإدارة الأمريكية بهذا الشأن، ورأت على ضوء ذلك ضرورة إعطاء فرصة جديدة لواشنطن لدعوة الجانبين إلى مفاوضات غير رسمية، تحت إشرافها. وأضاف أن الدول العربية جددت دعمها المطلق لفلسطين في المفاوضات غير الرسمية مع الجانب الإسرائيلي، معبرا عن أسفه لعدم تجاوب إسرائيل مع ما تمخض عن الاجتماع الأخير للجنة متابعة المبادرة العربية. كما أشار الفاسي الفهري إلى أن اللجنة جددت التمسك بالمهلة الزمنية للمباحثات غير المباشرة (أربعة أشهر) بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي جرى الالتزام بها في مارس المنصرم، مع التوقف التام للعمليات الاستفزازية الإسرائيلية المتمثلة في الاستيطان، أو في محاولات تهويد القدسالشرقية، وكل السياسات الاستفزازية الخاصة بالترحيل، وكافة الإجراءات المخالفة للشرعية الدولية، مذكرا في هذا الصدد بموقف المغرب الرافض لهذه الممارسات الإسرائيلية، والمتشبث بوضع القدس كعاصمة لدولة فلسطين. وخلص الفاسي الفهري إلى أن اللجنة ستجتمع، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، لتقييم مدى التزام إسرائيل بالضوابط، التي على أساسها وافق الجانب الفلسطيني على استئناف المفاوضات. وأعربت اللجنة عن قلقها العميق إزاء التهديدات الإسرائيلية، المتصاعدة ضد سورية ولبنان، ووصفتها بأنها "تشكل مؤشرا إضافيا على أن الحكومة الإسرائيلية غير معنية بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ولا بخلق أجواء تساعد على إطلاق عملية سلام جادة وقابلة للاستمرار". وحذرت اللجنة، في بيان صدر في ختام اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية، بشأن التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة ضد سورية ولبنان، من تبني المزاعم الإسرائيلية، التي تفتقد لأي أساس أو مصداقية، معتبرة أن من شأن ذلك مساعدة الحكومة الإسرائيلية على الهروب إلى الأمام وتوتير الأجواء في المنطقة وخلق مناخ سلبي لا يتحمل مسؤوليته سوى الطرف الإسرائيلي. كما عبر البيان عن القلق العربي العميق من الخروقات الإسرائيلية ضد سيادة لبنان برا وبحرا وجوا، والتى تجاوزت 6500 خرق، في انتهاك سافر لمقررات مجلس الأمن الدولي. وعقدت اللجنة اجتماعها في ظل تمادي إسرائيل في تنفيذ سياستها الاستيطانية، في استخفاف بالقوانين والأعراف الدولية وبالقرارات الأممية ذات الصلة، مما قوض كل المساعي الدولية والإقليمية الرامية إلى البحث عن تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين. ويسعى الجانب العربي إلى دفع واشنطن للضغط على إسرائيل حتى تقبل بالتسوية السلمية المرتقبة من خلال المفاوضات بالصورة، التي تكفل التوصل إلى الحلول المنشودة، التى تستند إلى العدل والحق. وكان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، نقل عقب جولته للمنطقة أخيرا، مقترحات إسرائيلية للإدارة الأمريكية تتحدث عن "بوادر حسن نية" تتعلق بشؤون الحياة اليومية للفلسطينيين كزيادة أعداد التصاريح ونقل بعض الحواجز وإطلاق سراح بعض المعتقلين وتسليم بعض المناطق إلى السيطرة الأمنية الفلسطينية، وهي المقترحات التي طالبت السلطة الفلسطينية بمهلة للرد عليها إلى حين عرضها على لجنة متابعة مبادرة السلام العربية. كما تتعلق هذه المقترحات بإجراء مفاوضات غير مباشرة، يتشبث الجانب الفلسطيني بأن لا تبقى مفتوحة وإنما تحدد بفترة زمنية قصيرة ومرفقة بتعهد أمريكى بالبحث في الخطوات التالية للوصول إلى حل الدولتين. جدير بالذكر أن لجنة السلام العربية تضم 13 دولة عربية، هي إلى جانب المملكة المغربية، فلسطين، والأردن، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، وسورية، وقطر، ولبنان، ومصر، واليمن، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية. ويضم الوفد المغربي المشارك في الاجتماع إلى جانب الفاسي الفهري، محمد أزروال، المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد فرج الدكالي، المندوب الدائم للمغرب لدى الجامعة العربية، وسعيد الحاصي، المسؤول عن الجامعة العربية بسفارة المغرب بالقاهرة.