قررت اللجنة الوزارية العربية لمتابعة مبادرة السلام في ختام اجتماعها اليوم الأربعاء بالقاهرة إعطاء الفرصة لمباحثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يحدد سقفها الزمني في أربعة أشهر تسهيلا لدور الولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك رغم عدم الاقتناع بجدية إسرائيل في السلام. وقال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمة خلال افتتاح أشغال الاجتماع ال 133 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، إن لجنة المبادرة العربية "رأت ضرورة إعطاء الفرصة لمباحثات غير مباشرة في محاولة أخيرة وتسهيلا لدور الولاياتالمتحدة على أن يكون لها حد زمني مدته أربعة شهور" مضيفا أن المفاوضات غير المباشرة يجب ان لا تنتقل إلى مفاوضات مباشرة انتقالا تلقائيا بل وفق ضوابط معينة وضعت في بيان مجلس الجامعة العربية الأخير في نونبر الماضي. وأشار إلى أن اللجنة قررت طرح الإجراءات الإسرائيلية في القدس على محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة بالإضافة إلى الطلب من كافة وزارات الخارجية العربية التنسيق الفوري مع الأمانة العامة لتحقيق الهدف وتبليغ المجموعة العربية في اليونيسكو بالتحرك في مواجهة قرار إسرائيل غير الشرعي لضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة التراث اليهودي. وأكد موسى أنه " في حال فشل المباحثات غير المباشرة فإن الدول العربية ستدعو لعقد اجتماع مجلس الأمن الدولى لمعالجة النزاع العربي الإسرائيلي بشكل كامل" مشددا على أن "المفاوضات المباشرة مسألة حساسة وفرصة أخيرة لتحقيق السلام". وكانت اللجنة الوزارية العربية لمتابعة مبادرة السلام قد اختتمت أشغالها صباح اليوم بعد أن كانت قد رفعت اجتماعها في وقت متأخر من الليلة الماضية دون الانتهاء من وضع البيان النهائي. وناقشت اللجنة سبل بلورة موقف عربي إزاء الأفكار الأمريكية بشأن استئناف عملية السلام والردود الأمريكية على تساؤلات الجانب الفلسطيني في هذا الشأن. وقد شارك في اجتماع اللجنة وفد مغربي ترأسه السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون.