قررت الخطوط الملكية المغربية، بناء على طلب من ممثلي قطاع السياحة في المغرب، نقل السياح العالقين بمختلف مدن المملكة مجانا إلى بلدانهم الأصلية. وعقدت الشركة، أول أمس الأربعاء، اجتماعا مع ممثلي الجامعة الوطنية للسياحة، وجامعة الصناعة الفندقية، وجامعة وكلاء الأسفار بالمغرب. وأطلعت الشركة الوطنية شركاءها بأنه سيجري نقل مجموع المسافرين، الذين تأثرت رحلاتهم الجوية بالاضطرابات، التي عرفها النقل الجوي في أوروبا إلى حدود يوم الجمعة 23 أبريل، إثر إعادة فتح المطارات الأوروبية بشكل تدريجي، وبفضل التعبئة الاستثنائية لفرق الشركة. وتتوقع الخطوط الملكية المغربية استئناف نشاطها بشكل طبيعي بحلول نهاية هذا الأسبوع. بدورهم، استعرض ممثلو قطاع السياحة حالة السياح غير الزبناء للخطوط الملكية المغربية، الذين جرى إحصاؤهم في قطاع السياحة المنظم، والذين ليست لهم أية رؤية واضحة حول تاريخ وشروط عودتهم إلى بلدانهم الأصلية. إلى ذلك، طلب شركاء الخطوط الملكية المغربية تدخل الشركة الوطنية بهذا الخصوص. وبالنظر إلى هذه الظروف الاستثنائية، قبلت الخطوط الملكية المغربية تأمين إعادة هؤلاء السياح العالقين، بالمجان إلى بلدانهم الأصلية، خلال الفترة الممتدة من يوم الجمعة 23 أبريل إلى يوم الثلاثاء 27 أبريل الجاري. من جهة أخرى، أعطت الخطوط الملكية المغربية تعليماتها إلى جميع ممثلياتها في العالم لإيلاء اهتمام خاص لآلاف المسافرين بإفريقيا العالقين عبر العالم، وأكدت الشركة، في بلاغ لها توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن محورها الدولي لم يتضرر بهذه الاضطرابات، ما مكن من الاستمرار في تقديم الخدمة في جميع شبكتها الإفريقية، مشيرة إلى أنها أعطت تعليماتها إلى جميع ممثلياتها في العالم لإيلاء اهتمام خاص لآلاف المواطنين الأفارقة، الذين ظلوا عالقين عبر العالم بتذاكر سفر لشركات جوية لا يمكنها ضمان سفرهم عبر محاورها في أوروبا، التي أغلقت الملاحة الجوية بها. من جهة أخرى، عززت الشركة قدرات الطائرات من خلال توفير طائرات ذات حمولة كبيرة بهدف ضمان وتسهيل نقل المسافرين بإفريقيا. وأضاف البلاغ أنه بفضل هذا الإجراء "تمكنت شركة الخطوط الملكية المغربية من تأمين إعادة آلاف المواطنين بإفريقيا إلى أوطانهم عبر الدارالبيضاء، ضمنهم أولئك الذين لا يمكنهم السفر عبر المطارات الأوروبية". كما عبأت الخطوط الملكية المغربية طائرات إضافية ونشر طائرات ذات حمولة كبيرة، خاصة عند الانطلاق من أمريكا الشمالية. وأبرزت الشركة أن "مختلف هذه الإجراءات لفائدة المواطنين الأفارقة اتخذتها الخطوط الملكية المغربية، وفقا لتوجهات الدبلوماسية المغربية والاهتمام الخاص الذي توليه بلادنا للتعاون جنوب-جنوب خاصة اتجاه القارة الإفريقية".