شنت مصالح الأمن التابعة لولاية أمن مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، حملة تمشيطية واسعة النطاق على الشقق المفروشة، التي يجري استغلالها لممارسة الدعارة، خصوصا بإقامة نور النخيل بعين إيطي، التي أصبحت من بين النقط السوداء بالمدينة الحمراء، بسبب تمركز العديد من الوكالات العقارية داخلها، واستغلالها للعديد من الشقق المفروشة في الدعارة. وجاء شن هذه الحملة، بعد العرائض الاستنكارية والشكايات المتقاطرة، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يستعرض من خلالها سكان المنطقة الأضرار التي لحقتهم جراء تصرفات أصحاب الوكالات العقارية ومساعديهم السماسرة. وأسفرت الحملة عن اعتقال مجموعة من الأشخاص رفقة عدد من الموميسات أثناء مداهمة الشقق المفروشة بالإقامة المذكورة، متلبسين بممارسة الفساد، ليجري اقتيادهم إلى مخفر الشرطة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفنا، لإخضاعهم لإجراءات التحقيق من طرف عناصر فرقة الأخلاق العامة، قبل إحالتهم في حالة اعتقال على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وقال مصدر أمني إن عناصر الشرطة، وبعد توصلها بشكايات ومعلومات من طرف سكان المنطقة، الذين أزعجهم كراء الشقق المفروشة لفائدة خليجيين ومغاربة من أجل ممارسة الجنس، وإعدادها وكرا للدعارة، باشرت تحرياتها بمراقبة أمنية للمركب السكني المذكور من خلال فرض حراسة سرية إلى أن جرى ضبط المتهمين في حالة تلبس، في الوقت الذي جرى إصدار مذكرة بحث وطنية في حق صاحبة وكالة عقارية متخصصة في كراء الشقق المفروشة من أجل ممارسة الفساد، مقابل مبالغ مالية، تتراوح ما بين 500 و600 درهم لليلة الواحدة، بعد تمكنها من الفرار، والإفلات من قبضة الشرطة.