توقع خبير تقني في شركة "أنتل" المتخصص في إنتاج معالجات أجهزة الحاسوب أن يتغير شكل الإنترنت كليا خلال خمس إلى عشر سنوات المقبلة، ليشمل كما أكبر من المحتويات ثلاثية الأبعاد.ونقلت مواقع إلكترونية متخصصة في مجال التقنية، عن شين كويل الخبير في قسم "معامل أنتل"، المسؤول عن تطوير مبتكرات واختراعات الشركة، قوله إن التقنية المتطورة ستغير يوما ما الطريقة التي نتفاعل بها مع الأجهزة الإلكترونية وبين الأشخاص أيضا. وأضاف كويل: "أتوقع أن حياتنا ستبدو مختلفة كثيرا"، مشيرا إلى التوجهات التي شهدها العقدين الماضيين، في المجال التقني حيث انتشرت أجهزة الحاسوب والانترنت والهواتف المحمولة انتشارا هائلا. وتابع أن التقنيين يجهدون الآن على إضافة مميزات وإمكانيات أكثر ذكاء، مثل تقنية العرض ثلاثي الأبعاد، لتظهر فيما بعد بشكل مختلف تماما عما نراه حاليا. وأوضح أنه حينما يصل مطورو البرامج إلى مرحلة يسهل خلالها توفير عروض ثلاثية الأبعاد، ما يصعب حدوثه حاليا، فإن تغييرا جذريا ستشهده هذه التقنية. وأشار كويل إلى أن التقنية الجديدة ستمكن المستخدمين من حضور الاجتماعات والمقابلات الافتراضية، كما توقع أن تحدث ثورة جديدة في عالم الترفية. وتساءل الخبير التقني لماذا يحتاج المستخدم إلى الذهاب إلى حدث رياضي، مثل مباريات كرة القدم، في الوقت الذي يتمكن فيه من مشاهدته بالتقنية ثلاثية الأبعاد على الانترنت من أي زاوية يرغب فيها داخل الملاعب. من جهتها أطلقت شركة "سوني" اليابانية، أخيرا، تحديثا ثلاثي الأبعاد لمشغل "بلاي ستايشن 3" لألعاب الفيديو، استعدادا لتوفير محتويات عالية الوضوح وثلاثية الأبعاد عليه قريبا. ونقل موقع "بي سي وورلد" عن الشركة قولها إن مستخدمي الجهاز حول العالم لن يحتاجوا إلا لتحديث برامجهم عبر الإنترنت، إذ لن تكون هناك حاجة لشرائها للتمتع بالألعاب ثلاثية الأبعاد. وأضاف الموقع ذاته أن شبكة "سكاي" التلفزيونية من المقرر، أن تطلق شبكة برامجية ثلاثية الأبعاد، فضلا عن أن مجموعة من الشبكات التلفزيونية الأخرى أعلنت عزمها إطلاق برامج ثلاثية الأبعاد في غضون الشهور المقبلة. يذكر أن عدد الأجهزة المباعة من "بلاي ستايشن 3" وصل إلى أكثر من 30 مليون جهاز حول العالم. وفي السياق ذاته، أعلنت شركة "موزيلا" الأميركية أخيرا عزمها إطلاق إصدار جديد من متصفحها "فاير فوكس" يضم إمكانيات لعرض رسومات ثلاثية الأبعاد. وتعاونت الشركة مع مجموعة من الباحثين لإدماج إمكانيات جديدة، من شأنها توفير صفحات إنترنت أكثر تفاعلية أمام مطوري البرامج، لتصميم وابتكار التطبيقات الجديدة. كما طور الباحثون لغة برمجة "إكس إم إل 3 دي" والتي تعد امتداداً للغة "آش تي إم إل" لعرض مقاطع الفيديو والصوت، لكي تسهل على المبرمجين العمل على تقنية العرض المعقدة. كما قررت شبكة قنوات فضائية أميركية، أخيرا إطلاق قناة ثلاثية الأبعاد، تعمل على التليفزيونات عالية الوضوح بداية من السنة الجارية. وقالت تقارير إن القناة ستبث مجموعة من الأفلام والبرامج الترفيهية والرياضية بتقنية العرض ثلاثي الأبعاد، غير أن البعض شكك في إمكانية توفر محتويات ثلاثية الأبعاد كافية لملء جدول بث القناة. ومن المتوقع أن تدفع القناة عددا من الشركات المتخصصة في تصنيع أجهزة التلفزيون، مثل "سوني اليابانية و"إل جي" الكورية الجنوبية إلى تصنيع شاشات ثلاثية الأبعاد بتقنية الكريستال السائل "إل سي دي" خلال السنوات القليلة المقبلة.