الرقم "8"، هو العدد الترتيبي الذي وصلت إليه باقة قنوات قطب "فيصل العرايشي" العمومي للاتصال السمعي البصري. يتوزع هذا الرقم بين قنوات عامة وأخرى تحمل صبغة "موضوعاتية". قبل الثامنة، الموجهة إلى الناطقين باللغة الأمازيغية، يوجد رقم "7" في ترتيبه الإعلامي التلفزيوني المغربي يحيلنا إلى قناة تحمل اسم "أفلام TV"، قناة لا يعرفها سوى مسؤولو "دار البريهي"، وبعض المشاهدين المغاربة ممن أدخلوا تقنية "تي إن تي" إلى بيوتهم. تقترب هذه القناة من إطفاء شمعتها الثانية، بعد مرور سنتين على تنظيم حفل كبير في الدارالبيضاء، بحضور مسؤولين وإعلاميين وسينمائيين مغاربة، رأوا في هذه القناة أنها ستكون قناة منافسة لقنوات فضائية مماثلة، وستعمل على الترويج للعمل السينمائي والدرامي الوطني. لكن هاتين السنتين كانتا كافيتين، للوقوف على أن هذه القناة تَغير اسمها من "الأفلام TV"، إلى "الإعادة TV"، تعيد ما تكرمت ببثه القناتان الوطنيتان الأولى والثانية، وبعض الأعمال الأجنبية، التي حفظها المشاهد المغربي عن ظهر قلب من خلال قنوات أخرى عربية وعالمية، فيما لم تأخذ هذه القناة عناء البحث أو استقبال أعمال سينمائية ودرامية جديدة، تساهم في إنتاج أعمال جديدة تغني الخزانة الوطنية، رغم أنها تتوفر على ميزانية مستقلة تنتزعها من "كعكة" الميزانية العامة ل"دار البريهي"، فمتى سنرى قناة "الأفلام TV"، ترتدي ثوبها عوض الاستعانة بأثواب سالفتيها؟ وما الجدوى من إطلاق مجموعة من القنوات العمومية ضمن باقة ما أضحى يسمى بالقطب العمومي؟ في الوقت الذي بات فيه العديد من المشاهدين المغاربة يطلقون عليها اسم مجموعة قنوات "تفرج... وعاود". [email protected]