دعا المشاركون في المؤتمر الفرانكفوني الخامس حول داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، أول أمس الأربعاء، في الدارالبيضاء، إلى التعبئة من أجل إقناع البلدان المانحة، بمواصلة التزاماتها، تجاه الصندوق العالمي، لتمكين المصابين بالسيدا من الحصول على العلاجات. واقترح المشاركون، في التوصيات الصادرة عن المؤتمر، الذي اختتم أشغاله التي استغرقت أربعة أيام، تعزيز الأنظمة الصحية، خاصة في البلدان الإفريقية من خلال تسريع إدماج الخدمات، وتطوير البنيات التحتية والمختبرات، وكذا العاملين في المجال الصحي. كما أوصى المؤتمرون بتشجيع حملات التحسيس بأهمية التشخيص المبكر وحماية الأشخاص المصابين في العالم ضد التشنيع والتمييز. من جهة أخرى، تميزت الجلسة الختامية للمؤتمر بالرسالة الموجهة من عبدو ضيوف، الأمين العام للفرانكفونية، إلى المؤتمر، والتي وصف فيها هذا اللقاء ب "النجاح الكبير". وقال ضيوف في هذه الرسالة، التي تلاها الدكتور عمر ندوي، مسؤول الشبكة البرلمانية لمحاربة داء السيدا بالجمعية البرلمانية الفرانكفونية، إن "أزيد من 50 في المائة من المقترحات المعتمدة وردت من بلدان الجنوب، مثلما هو الأمر بالنسبة لنصف عدد وفودكم المشاركة"، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد تعبئة فرانكفونية مهمة بهذا الخصوص. وأعرب ضيوف في رسالته عن الارتياح لأخذ خبرة بلدان الجنوب بالاعتبار، واعتماد المؤتمرين قرار عقد هذا المؤتمر الكبير على أرض إفريقية. وأعلن منظمو المؤتمر، في ختام هذا اللقاء العلمي، عن تنظيم الدورة السادسة للمؤتمر في 2012 بجنيف (سويسرا).